Atwasat

تحرك نيوزيلندي لإنقاذ طائر الكيوي الوطني من الحيوانات المفترسة

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 30 أبريل 2023, 03:55 مساء
WTV_Frequency

تتجول طيور الكيوي الرمزية لنيوزيلندا حول تلال ويلينغتون الخضراء للمرة الأولى منذ قرن، بعد حملة للقضاء على الحيوانات المفترسة الغازية من المناطق المحيطة بالعاصمة.

كانت نيوزيلندا قبل ألف عام جنة طيور حقيقية تسكنها كائنات مكسوة بالريش من كل الأنواع تتجول بحرية غير مكترثة بوجود ثدييات مفترسة. وتسبب وصول مسافرين بولينيزيين في القرن الثالث عشر وأوروبيين بعد مئات السنوات في تغيير كل ذلك، بحسب «فرانس برس».

فقد أصبحت الجرذان تصطاد طيور الشكب والنوء فيما قتات الفئران من كل أنواع البذور والتوت المتوافرة بحيث لا يبقى شيء تأكله الطيور المحلية. كذلك، قام حيوان البوسوم الذي جلب لفروه، بتجريد الأشجار من أوراقها. تكاثرت الأرانب بسرعة كبيرة والتهمت المروج والمراعي.

القضاء على مجموعات طيور النمنم والقلاع والبوم والسمان
وكما لو أن كل ذلك لم يكن كافيًا، تسببت حيوانات القاقم التي جرى استيرادها للقضاء على الأرانب، في القضاء على مجموعات طيور النمنم والقلاع والبوم والسمان، فيما انخفض عدد الطيور المحلية التي لا تطير مثل الكاكابو والكيوي.

وتقدر وزارة الحفظ أنه لم يتبق سوى حوالي 70 ألف طائر كيوي في نيوزيلندا. ورغم أن هذا الطائر رمز وطني، فإن عدد قليل من النيوزيلنديين رأوه في البرية.

لكن أعدادها تعاود الارتفاع بفضل أكثر من 90 مبادرة مجتمعية تعمل على الصعيد الوطني لحمايتها، من بينها «ذي كابيتل كيوي بروجكت»، وهي مؤسسة خيرية مدعومة بملايين الدولارات من منح حكومية وتبرعات خاصة.

قال بول وورد مؤسس المشروع «منذ وصول البشر إلى نيوزيلندا، كانت لدينا علاقة خاصة بالكيوي». وأوضح «أنها محورية في أسطورة شعب الماوري. إنها موجودة في كل شيء، من الرياضة إلى الدفاع، وحتى عندما نذهب إلى الخارج، يطلق علينا لقب الكيوي».

 4500 مصيدة على مساحة تعادل 43 ألف ملعب
وأضاف «إنها قوية ومرنة وقابلة للتكيف، وهي الصفات التي نتميز بها كنيوزيلنديين، لكن معظمنا لم ير طيور الكيوي من قبل». ويقدر وورد أن الكيوي البري جاب منطقة ويلينغتون آخر مرة قبل أكثر من قرن. وتتطلب محاولة إنقاذها جهدًا مستدامًا.

وكان على المؤسسة أن تتعامل أولًا مع الحيوانات المفترسة التي تجوب الشجيرات. ودعي مالكو الكلاب المحليون لحضور جلسات لتعليم حيواناتهم الأليفة الابتعاد عن الكيوي أثناء الخروج للتنزه.

ثم أعلنت المؤسسة الحرب على حيوانات القاقم. فرغم أن الكيوي البالغ يمكنه محاربة القاقم باستخدام قائمتيه القويتين ومخالبه الحادة، فإن صغير الكيوي لا يمكنه ذلك، وفق وورد.

ووضعت المؤسسة 4500 مصيدة على مساحة تعادل 43 ألف ملعب كرة قدم على التلال المحيطة بويلينغتون. وقد تمكّنت حتى الآن من الإيقاع بحوالي ألف من القاقم.

انخفاض عدد الحيوانات المفترسة 
وفي نوفمبر، أصبح عدد الحيوانات المفترسة منخفضًا بما يكفي لإطلاق الدفعة الأولى من طيور الكيوي إلى البرية. ونُقلت الطيور بعناية على مسافة 500 كيلومتر تقريبًا من موقع تكاثر إلى مدرسة في ويلينغتون حيث أقيم احتفال تقليدي لاستقبالها. وخيّم الصمت على الحضور عند رؤيتهم الكيوي للمرة الأولى.

وتظهر المتابعة المنتظمة أن الموجة الأولى تزدهر. وقال وورد «بعد شهرين من إطلاق الطيور، شعرنا بسعادة غامرة لاكتشاف أنها اكتسبت وزنًا»، مضيفًا «ازداد وزن أحدها 400 غرام (...) هناك الكثير من الطعام لهذه الطيور على سفوح التلال».

وأشار وورد إلى أن الهدف هو إطلاق 250 طائرًا على مدى السنوات الخمس المقبلة. وهو يريد أن تصبح زقزقتها المميزة جزءًا من الحياة اليومية في ضواحي العاصمة. قال وورد «من واجبنا أن نعتني بالحيوان الذي منحنا اسمه».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بسبب ملامحها.. ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرّض لحملة تنمّر عبر الانترنت
بسبب ملامحها.. ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرّض لحملة تنمّر...
مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة
مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة
مهرجان دولي لـ«مربى البرتقال» في إنجلترا
مهرجان دولي لـ«مربى البرتقال» في إنجلترا
فراشات الإكوادور الزاهية الألوان مؤشرات حيوية لقياس التغيُّر المناخي
فراشات الإكوادور الزاهية الألوان مؤشرات حيوية لقياس التغيُّر ...
طلاب فرنسيون يسعون إلى إقامة مركز لتدوير نفايات جبل إيفرست
طلاب فرنسيون يسعون إلى إقامة مركز لتدوير نفايات جبل إيفرست
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم