شغل الملف الليبي لقاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ليلة أمس الأحد، الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي الذي صرح أن زيارته الجزائر «شخصية وخاصة».
وكشف الإبراهيمي، في تصريح للصحافيين عقب استقبال الرئيس بوتفليقة له بالعاصمة الجزائر، أنه بحث مع الرئيس الوضع الليبي المتدهور، وكذلك الملف السوري، وأيضًا الوضع في فلسطين التي يعاني شعبها جراء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا التطرق إلى «مواضيع مختلفة تتعلق بالشؤون الداخلية للبلاد وأيضًا شؤون المنطقة»، في إشارة إلى تعديل الدستور الذي صوت عليه البرلمان بغرفتيه أمس الأحد بالإجماع.
ودرج الرئيس الجزائري خلال الأعوام الأخيرة على استقبال الإبراهيمي بشكل دوري دون سواه من الدبلوماسيين السابقين، ويبدو أن تصريحات الإبراهيمي تصب في سياق تعزيز انطباع أن بوتفليقة متمكن من تسيير شؤون الدولة ومتابع للمستجدات الدولية، كرد غير مباشر على انتقادات الخصوم من المعارضة بانسحابه من تسيير شؤون البلاد لمصلحة دائرة غير معروفة.
ولا يستبعد أن يكون بوتفليقة قد طلب من الإبراهيمي الذي يشغل حاليًا عضوية لجنة العقلاء داخل الاتحاد الأفريقي، دعمه ليعود منصب رئاسة المفوضية إلى الجزائر التي تسعى للحصول على المقعد، بينما تتجه الأنظار إلى وزير الخارجية رمطان لعمامرة الذي صرح أخيرا بأن الشخص الذي سيكون على رأس الهيئة التنفيذية الإفريقية في طبعتها القادمة، سيكون وللمرة الأولى في تاريخ أفريقيا المستقلة عربيًا ومن دول شمال أفريقيا، وهو ما يصب في تقارير تتحدث عن إمكانية الدفع بمسؤول جزائري لاعتلاء رأس هرم منظمة الوحدة الأفريقية في الفترة المقبلة.
تعليقات