يتوجه رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر في زيارة عمل إلى الجزائر أواخر الشهر الجاري لاستكمال المراحل الأساسية لما بعد تشكيل حكومة وفاق وطني.
وأفاد مصدر دبلوماسي جزائري، الاثنين، أن الممثل الخاص للأمم المتحدة الذي سيكون مرافقا بالمستشار المكلف بالأمن ضمن البعثة الأممية الجنرال باولو سيرا، سيجري ابتداء من تاريخ 31 يناير الجاري إلى الأول من فبراير محادثات مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، وسيتمحور اللقاءات حول أهم المراحل الرئيسية المحققة في إطار استكمال المسار السياسي بين الأطراف الليبية.
ويذكر أن نص اتفاق الأمم المتحدة يشدد على أن تمارس حكومة الوفاق الوطني عملها من طرابلس، بيد أن الأمر يبدو صعبا في ظل الظروف الأمنية الراهنة، وتسعى الهيئة الأممية ودول كبرى إلى إقناع الجزائر «بلعب دور محوري في تسريع العملية باعتبار علاقاتها الجيدة مع أطراف ليبية من الإخوان»، كما أن تسريع منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني في الداخل سيمكن من تلقي الدعم لمكافحة التنظيمات الإرهابية وبناء جيش ليبي قوي.
واستقبل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الاثنين بالجزائر العاصمة، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، قبل اختتام زيارته الرسمية التي بدأها اليوم الاثنين رفقه نائبيه موسى الكوني وعبدالسلام كجمان.
وجرى اللقاء بحضور رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبدالقادر مساهل، اللذين كانا في استقبال السراج ومرافقيه لدى وصولهم إلى مطار هواري بومدين الدولي.
تعليقات