قام فريق الأزمة بالهلال الأحمر فرع أجدابيا، على مدار يومين، بفتح ممرات آمنة لأهالي حي القلوز لإجلاء 70 أسرة بعيدًا عن الاشتباكات بعد التوصل بين الأطراف المتنازعة لهدنة ووقف إطلاق النار.
وحذر عميد المجلس البلدي سالم الجضران من تكرار سيناريو مدينة بنغازي في أجدابيا، وانتقال القتال إلى الشوارع والأحياء الآهلة بالسكان.
وقال الجضران في تصريح لـ«بوابة الوسط» إن «الإرباك العسكري في معالجة الاختلالات الأمنية بهذه الطريقة سيدفع إلى تدفق المزيد من المتطرفين داخل المدينة»، مشيرًا إلى أن الحل الأمني في أجدابيا «يعتمد على الجهد الاستخباري وتشخيص مكامن الخطر المفترض، وتقديم التوصيات إلى الغرفة الأمنية المشتركة الماسكة بقرار الأمن».
كما حذر عميد البلدية من تحول المعالجة من أمنية إلى عسكرية، ودخول الدبابات والمدرعات واستخدام الطائرات داخل المدن وتطويقها، قائلاً: «ما سمعناه وشاهدناه من قصف استهدف بعض المواقع المشتبه بها داخل الأحياء الصناعية، غيّر مجرى المعالجة من أمنية إلى عسكرية».
وأضاف «كنت أتمنى أن تستمر الدولة باستخدام أقصى درجات العمل العسكري تجاه مدينة بنغازي التي تشهد أوضاعًا أمنية وعسكرية خطيرة جدًّا، إلا أن الاستدارة التي حصلت بتحويل بوصلة المعركة من بنغازي إلى أجدابيا ستعقّد المشهد الأمني وتحول المدينة إلى ساحة حرب».
وأكد الجضران أن «الإرباك الإعلامي في معالجة ونقل مجريات الوضع في مدينة أجدابيا من قبل بعض وسائل الإعلام، تدفع بالمزيد من تدفق الشائعات وتحجب المعلومات الحقيقية عن الشارع الليبي حول ما يجري من مؤامرة تحاك على المدينة». وشدد في الوقت ذاته على «ضرورة أن تتحرى وسائل الإعلام المختلفة المصداقية في النقل».
وعاشت مدينة أجدابيا منذ عصر أمس الأربعاء على وقع اشتباكات عنيفة امتدت إلى ساعات المغرب من مساء اليوم الخميس.
تعليقات