أعلنت وكالة الأنباء الليبية في مدينة البيضاء تضامنها مع «بوابة الوسط» التي يتعرض موقعها لهجمات إلكترونية تهدف إلى منع دخول المتصفحين إليه من خلال عملية «إغراق متعمد»، حسبما ذكر خبراء فنيون.

وأكدت الوكالة، وفق ما نشر على موقعها اليوم الأحد، تضامنها مع أي وسيلة إعلامية يراد إسكاتها عن توصيل رسائلها الإعلامية لقرائها ومتابعيها، كما عبرت عن إدانتها «بشدة» هذه الأفعال القامعة للحريات وعلى رأسها حرية التعبير، لافتة إلى أن هذه الأفعال تعود بالمواطن للمربع الأول رغم دفعه ضريبة باهظة لحصوله على حريته.

أعلنت مؤسسة «الوسط» الإعلامية في ليبيا، أمس السبت، أن موقعها الإلكتروني يتعرض لعملية «إغراق متعمدة» لتعطيل دخول المتصفحين إلى الموقع حسب ما نقلت عن خبراء فنيين اتصلت بهم.

ويتزامن الهجوم الإلكتروني على الموقع مع استمرار حجب الموقع في ليبيا من قبل شركة ليبيا للاتصالات (LTT) في طرابلس التي تفرض حجبًا تعسفيًا على مواقع ليبية، من بينها وكالة الأنباء الليبية في البيضاء وموقع «بوابة الوسط» لحرمان الليبيين من تصفحها في كامل ليبيا منذ فبراير 2015.

ووصف رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوسط، محمود شمام، عملية حجب «بوابة الوسط» داخل ليبيا بأنه «غير قانوني وتعسفي وله خلفية سياسية». واتهم شمام، في مداخلة هاتفية له السبت مع «راديو الوسط»، من «اختطف شركة الاتصالات الليبية في طرابلس» بارتكاب ما سماه «المؤامرة الكبيرة التي نتعرض لها»، في إشارة إلى حجب الموقع.

وأضاف: «لعلنا في هذا الموقف الذي نملك فيه الصلاحيات القضائية والأخلاقية لمقاضاته شخصيًا، ومقاضاة كل من يحجب حرية الرأي عن الليبيين، الوسط يتم حجبها لسبب بسيط جدًا وهو أنها أصبحت مصدرًا للمعلومات شبه الدقيقة».

وأعرب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوسط عن اعتقاده بأن «الجهة التي تحجب الموقع في طرابلس لا تريد التوافق الوطني، لأنها بدأت الحجب تزامنًا مع ما توليه (بوابة الوسط) من اهتمام بالحوارات الدائرة بين الليبيين، وبالتالي بدأت تغطية شاملة واتصالات متعددة ومقابلات يومية مع مختلف أطراف الحوار، وهذا أزعج طرفًا قد لا يريد لهذا الحوار أن يستمر، وبالتالي قام بحجب موقع (بوابة الوسط) وقام بصرف الملايين حتى يغرق هذا الموقع».