قال الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي إنَّ تسليم البغدادي المحمودي إلى ليبيا جرى دون علمه، ودون موافقة كتابية أو شفوية منه، مؤكدًا رفض الموافقة على تسليمه حتى يضمن محاكمة عادلة له، مشيرًا إلى تنديده بأحكام الإعدام. 

ودعا المرزوقي في بيان نشره عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك اليوم الثلاثاء «السلطات الليبية لعدم تنفيذ حكم الإعدام ضد البغدادي المحمودي، لتبعاته السلبية الكثيرة على صورة ليبيا، وعلى حظوظ الحوار الوطني»، وفقا لصحيفة الصباح التونسية.

وجاءت تعليقات المرزوقي على خلفية الحكم بالإعدام اليوم الثلاثاء على رئيس الوزراء في النظام السابق البغدادي المحمودي، وعدد من رموز النظام السابق.

وقال المرزوقي في البيان إثر الأحكام الصادرة بالإعدام إنه يؤكد على ما يلي:

-«التذكير بأنه خلال آداء مهامي كرئيس جمهورية فقد رفضت الموافقة على تسليم البغدادي المحمودي حتى ضمان شروط محاكمة عادلة، وأن تسليمه تم بدون علمي ودون موافقة لا مكتوبة ولا شفوية وذلك من طرف رئيس الحكومة والوزراء المباشرين للقضية، وهو ما أدى إلى أزمة في منظومة الحكم حينها أوشكت خلالها على تقديم استقالتي، وكنت تقدمت حال علمي بالتسليم بشكوى إلى المحكمة الإدارية ضد إجراءات العملية، وقضت المحكمة ببطلان الإجراءات وصواب موقفي، وسننشر لاحقا هذه الشكوى لإنارة الرأي العام في قضية لا تقبل التضليل والتشويه.

-عملت طيلة فترة رئاستي على متابعة وضع السجين البغدادي المحمودي في ليبيا، من خلال إرسال لجنة اطلعت بشكل منتظم على وضعه في السجن.

-بصفتي مناضلاً حقوقيًا ناضل لفترة طويلة ولا يزال ضد عقوبة الإعدام أندد بهذه الأحكام.

بصفتي أخ مخلص ومحبّ للشعب الليبي الشقيق وحريص على مصلحته وداعم لمسار الحوار الليبي، وجهود إعلاء أهداف ثورة 17 فبراير، فاني أدعو السلطات الليبية لعدم تنفيذ الحكم لتبعاته السلبية الكثيرة على صورة ليبيا، وعلى حظوظ حوار وطني نسأل الله أن يخرج به ليبيا الحبيبة من محنتها، وأن يفتح صفحة جديدة في تاريخها لكي تصبح الدولة المدنية الديمقراطية الواحدة الضامنة للعدل وللحقوق والحريات التي استشهد من أجلها الشهداء البررة».