اهتمت الصحافة العربية في تناولها الشأن الليبي حكم الإعدام على سيف القذافي وآخرين، تزامنًا مع قبول المؤتمر لقاء المبعوث الأممي بشكل منفرد، بالإضافة إلى حديث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن استعداد بلاده شن ضربات ضد «داعش» في ليبيا.

إعدام سيف
ركزت جريدة «البيان» الإماراتية على حكم محكمة استئناف طرابلس، الثلاثاء، على سيف الإسلام القذافي بالإعدام، وآخر رئيس وزراء للقذافي محمود البغدادي، ورئيس جهاز مخابرات النظام السابق عبد الله السنوسي، وأبو زيد دوردة، ومنصور ضو، وآخرين.

ووجه للمتهمين عشر تهم، منها الإبادة الجماعية وجلب مرتزقة وتكوين تشكيلات مسلحة، وقمع تظاهرات ثورة 17 فبراير، وأتى حكم المحكمة بعد 20 جلسة.

واعتبرت الجريدة أن المحكمة التي تعقد جلساتها في العاصمة طرابلس أصدرت حكمها تحت سيطرة المسلحين.

وجاء الحكم بعد محاكمة رموز النظام السابق لدورهم في قمع الانتفاضة التي أسقطت القذافي وحكمه في العام 2011.

المؤتمر يلتقي ليون
أما جريدة «العرب» اللندنية فركزت على قبول وفد المؤتمر الدعوة التي وجهت إليه من قبل المبعوث الأممي برناردينو ليون للقاء به بشكل منفرد.

وأضافت أن المستشار السياسي لوفد الحوار عن المؤتمر الوطني العام في ليبيا أشرف الشح، قال في تصريحات صحفية، إن ليون وجه رسالة إلى رئيس المؤتمر نوري أبوسهمين طالب فيها بضرورة أن يوضح المؤتمر وجه اعتراضه على مسودة الاتفاق السياسي الأخيرة، وأن تكون ملاحظاته واعتراضاته ضمن ملاحق المسودة التي سيجري مناقشتها في جلسات قادمة في الصخيرات.

وأوضح الشح أن المؤتمر سيناقش، الثلاثاء، زمان ومكان اللقاء المنفرد بليون وإمكانية نقل اعتراضاته وملاحظاته إلى الملاحق، أو الإبقاء عليها كملاحظات أساسية على وثيقة الاتفاق السياسي.

وأضاف أن المؤتمر «لا يزال يتمسك بالحوار خيارًا استراتيجيًا لحل الأزمة ويسعى لرأب الصدع، ومن هذا المنطلق وافق على لقاء ليون ومناقشة ملاحظاته في مسعى لتقريب وجهات النظر وتوضيح نقاط الاختلاف».

وألمح بيان سابق لمجلس الأمن الدولي إلى أن لجنة العقوبات التابعة له تقف على أهبة الاستعداد لفرض عقوبات على الذين يهددون السلام والاستقرار والأمن في ليبيا، أو يعرقلون إتمام نجاح عملية الانتقال السياسي، وذلك بموجب قراري المجلس 2174 و2213، الصادرين العام 2014، والقرار 2214 الصادر أواخر مارس الماضي.

ضربات جوية
إلى ذلك نشرت جريدة «الشرق الأوسط» ما قاله رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الاثنين، عن استعداد بلاده شن هجمات جوية على أهداف تابعة لمتطرفين في ليبيا وسورية لدرء خطر شن هجمات في شوارع بريطانيا.

وكان كاميرون يتحدث للصحفيين لدى وصوله إلى إندونيسيا في المرحلة الأولى من مهمة تجارية تستغرق أربعة أيام، يأمل أن يصوغ خلالها تحالفات سياسية جديدة لمواجهة خطر شبهه بـ «طائفة الموت»، وقال: «قلت فيما يتعلق بليبيا أو في الواقع فيما يتعلق بأي مكان آخر لو كانت هناك مؤامرة تحاك تجعلني أعتقد أن المواطنين البريطانيين مهددون بالاستهداف، لو كان ممكنًا اتخاذ إجراء لمنع ذلك سأتخذه، هذا أمر قانوني وصحيح ولائق وهذا هو دور رئيس الوزراء».

وتشارك بريطانيا في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقع للتنظيم في العراق، فيما يحرص كاميرون على نيل تأييد مجلس العموم هذا العام لتوسيع تلك الحملة الجوية بحيث تشمل سورية، لكنه لم يسبق وأن أشار قبل أمس إلى احتمال قصف أهداف داخل ليبيا.

وجاءت تصريحات كاميرون بعد أن ذكرت جريدة «صنداي تليغراف» أنه ومستشاريه ناقشوا ما يمكن فعله لهزيمة المتطرفين في ليبيا إذا تولت الأمور هناك حكومة مستقرة.