شنت مُقاتلات حربية غارات جوية مُكثفة في مدينة درنة ومحطيها، حيثُ استهدفت مواقع تجمعات القناصة التي نشرها تنظيم «داعش» بالمُرتفعات الجبلية المُطلة على منطقة باب طبرق لإستهداف المارة، عبر ثلاث غارات جوية. كما استهدفت مواقع وتجمعات بمنطقة الفتائح شرق المدينة.

وأكد مصدر مُطلع في درنة لـ«بوابة الوسط»، اليوم الأحد، أن الطلعات الجوية وأزيز الطائرت سُمع منذُ ظهر اليوم حتى بعد صلاة المغرب، ومن ثم توقف القصف والتحليق.

وقال المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه لدواعٍ أمنية، إنه جرى تفكيك سبعة سيارات مُفخخة في مناطق متفرقة بالمدينة، لافتًا إلى أنه كان من بينها سيارة موجودة أمام مُستشفى الهريش وسط المدينة، بعد طرد عناصر تنظيم «داعش» منه، حيثُ أن التنظيم سيطر عليه منذُ بدء الاشتباكات بالمدينة يوم الأربعاء الماضي.

وأوضح المصدر أن منطقة شيحا عاد إليها الهدوء والحياة شبه الطبيعية، وكذلك منطقة باب طبرق بعد طرد عناصر «داعش» منها قبل أيام، ويوم الأمس تم طرد عناصر تنظيم «داعش» من (فُندق اللؤلؤة درنة) بشارع حامية الجيش سابقاً، وفرض السيطرة على مقر «ديوان الحسبة» بشارع رافع الأنصاري بالقرب من قصر الملك إدريس.

وأشار المصدر إلى أن الوضع الإنساني بالمدينة «جيد نوعاً ما، ولكن الوضع الصحي مُزري للغاية». وأضاف أن مُستشفى الهريش والوحدة «يُعانيان من نقص في المواد والمُستلزمات الطبية، أما بقية المصحات يتعاملون مع الحالات بأبسط الامكانيات».

وأفاد المصدر أن عدد من مُسلحي تنظيم «داعش» سلموا أنفسهم، والهدوء يعم المدينة منذُ أربعة ساعات مُتتالية.