القاهرة - بوابة الوسط
أصدر رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة، إدريس المسماري، بيانًا تحصلت «بوابة الوسط» على نسخة منه اليوم السبت، جاء تعليقًا على قرار رئيس هيئة الإعلام والثقافة والآثار عمر القويري، الذي قرر مؤخرًا استحداث هيئة جديدة تحل محل هيئة دعم وتشجيع الصحافة.

وقال المسماري في بيانه «تعليقًا على ما أوردته وسائل الإعلام المحلية الليبية، حول قرار السيد رئيس هيئة الإعلام والثقافة والآثار بإلغاء هيئة دعم وتشجيع الصحافة، واستبدالها بالمؤسسة الوطنية للصحافة، على أن يتم تسمية رئيس جديد لهذه المؤسسة.

وفي الوقت الذي أبدي فيه امتثالي وقبولي بكافة القرارات والإجراءات الصادرة عن السلطة الشرعية مجلس النواب والحكومة المؤقتة والمؤسسات التابعة لها، إلا أن ثمة ملاحظات أود أن أبديها للزملاء والعاملين الصحفيين وللرأي العام، وتتعلق هذه الملاحظات بالتالي:
1-إن الإلغاء والاستبدال لهيئة دعم وتشجيع الصحافة صدر عن هيئة مماثلة في الهرم الوظيفي الرسمي بالحكومة المؤقتة وهي هيئة الإعلام والثقافة والآثار، وكان من المفترض أن يصدر قرار إلغاء هيئة دعم وتشجيع الصحافة من رئاسة الوزراء باعتبار ذلك اختصاصها الأصيل، وتحال مهامها واختصاصاتها - هيئة دعم وتشجيع الصحافة - لهيئة الإعلام لتتخذ الإجراءات اللاحقة فيما يتعلق بالجسم المؤسستي لهذه الهيئة.

2-لقد كان من حسن اللياقة والاحترام، أن يتم إبلاغ رئاسة هيئة دعم وتشجيع الصحافة بترتيبات هذا الإجراء، خاصة وأن السيد رئيس مجلس الوزراء كان قد أصدر تعليماته لإعداد قرار بإعادة تفعيل عملها، وذلك بعد مخاطبة لجنة الإعلام والمجتمع المدني بمجلس النواب له بهذا الخصوص، وهذا القرار موجود لدى السيد المستشار القانوني لرئاسة الوزراء.

3-إن هذا القرار بتسميته الجديدة يمنح الشرعية للجماعات الانقلابية (فجر ليبيا) و(المؤتمر الوطني) المنتهية ولايته، والتي استولت بالقوة على مقر الهيئة الرئيسي بطرابلس وأقالت رئيسها، ونصبت بديلا آخر، باعتبارها هي الجسم الشرعي لهيئة دعم وتشجيع الصحافة.

4-إن استحداث ماسمي بالمؤسسة الوطنية للصحافة هو استمرار للنهج الانقلابي، لمجموعة مسماة بنفس الأسم والتي عقدت لقاء "تصعيديا" أواخر فترة المجلس الوطني الانتقالي في إحدى قاعات "ريكسوس" سنة 2012، شكلت فيه مؤسسة بهذا الاسم، ولم يتم الاعتراف بها من أي من المؤسسات الرسمية، المؤتمر ووزارة الثقافة الإعلام ـ آنذاك ـ وهو الأمر الذي يدعو إلى الشبهة والاستغراب ؟!

أكرر قبولي بما تصدره السلطة الشرعية من تشريعات وقرارات- حتى وأن شبتها شائبة -، وذلك انطلاقا مما يمليه علي ضميري وواجبي الوطني واحترامي لخيارات الشغب الليبي».

وكان رئيس الهيئة العامة للإعلام والثقافة والآثار، الدكتور عمر حسن القويري أصدر قرارًا، الخميس، ينص على اعتماد اسم المؤسسة الوطنية للصحافة بدلاً عن الهيئة العامة لتشجيع ودعم الصحافة.