قال مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا برناردينو ليون إن الوقت «لا يزال مبكرًا لتقييم إمكانية نجاح المقترح الذي تسلمته أطراف الحوار»، مشيرًا إلى أن رد الفعل المبكر حول المسودة يبين «الحاجة إلى مزيد من الوقت للتباحث مع الجميع».

وأشار المبعوث الأممي خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة الصخيرات قُبيل التوجه إلى برلين، اليوم الثلاثاء، إلى وجود «شعور عام بالأمل والتفاؤل قد ينتج إجماعًا ثلاثيًا».

وأضاف المبعوث الأممي أن الإفادات التي تتلقاها الأمم المتحدة تبين وجود إجماع ليبي بضرورة نجاح الاتفاق، قائلاً: «هناك استطلاعات ودراسات استقصائية جدية للغاية حول المجتمع الليبي».

ووصف ليون الدعم الذي يحظى به الاتفاق بـ«قوي للغاية»، منوهًا بأن «ذلك لا يعني موافقة الجميع بنسبة 100% وقد يكون من الضروري إجراء بعض التحسينات». مشيرًا إلى أن الشعور العام من جانب المشاركين في الحوار «إيجابي للغاية». ولفت ليون إلى وجود «إجماع لدى المجتمع الدولي» حول ضرورة التوصل إلى حل ودعم الجهود الأممية.

وقال ليون: «أعتقد أن هذا الإجماع الثلاثي يمكن أن يساعد في إحراز تقدم خلال الأيام المقبلة للتوصل إلى اتفاق كامل في وقت قريب، ولكن لا يزال علينا الحذر، وعلينا الانتظار وتلقي التأكيد النهائي من المشاركين».

ليون: نجاح الحوار يحتاج دعم التشكيلات المسلحة في ليبيا
وأشار ليون إلى ضرورة مواصلة اللقاء مع الأطراف الرئيسية، قائلاً: «المسار الأمني مهم، نحن بحاجة إلى دعم قوي من التشكيلات والجماعات المسلحة. فلن تنجح الجهود ما لم نحصل على دعمهم وهذا ما نحن بصدده خلال الأيام المقبلة»، لافتًا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد محاولة تسريع الاتفاق السياسي والحصول على دعم التشكيلات المسلحة، حتى يتسنى لجميع المسارات التلاقي حول الاتفاق.

وبشأن التوجه إلى ألمانيا، قال ليون: «المجتمع الدولي، خاصة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن يريدون توجيه رسالة دعم لتلك العملية».