قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية، إن «الدبلوماسية التونسية تتطور في ليبيا، وهي تتجه إلى التوازن في عهد حكومة الحبيب الصيد».

وأضاف وفقا لـ«الأناضول»، اليوم الجمعة، «إن مصلحة تونس تقتضي ذلك، بعد أن كانت سلبية ومنحازة إلى طرف على حساب طرف».

وتابع الغنوشي، إن مصلحة تونس تقتضي التعامل مع الطرفين، والسعي للصلح بينهما، موضحا: «نحن نثمن هذا التوجه خاصة، وتونس هي أكثر دولة تتأثر بالأوضاع في ليبيا».

وتحدث الغنوشي، عن الاحتجاجات الاجتماعية في تونس، وقال: إنها «احتجاجات مطلبية» نتاج الفارق بين ما ممكن انجازه في مجال التنمية وما هو مطلوب.

وأشار الغنوشي إلي أن «الثورة التونسية حققت انتقالا ديموقراطيا قطعت فيه خطوات وأشواط من خلال الحوار السياسي، والمطلوب حاليا إطلاق حوار اجتماعي للاتفاق على برنامج إقلاع اقتصادي تشترك فيه كل الأطراف المعنية للخروج بتوافق حول البرنامج المجتمعي، وهو ما ينقصنا حاليا».

وقال إن علاقات بلاده مع الجزائر «علاقات استراتيجية متينة، وراسخة، وأعمق من أن تتأثر بأي اتفاق تعقده تونس مع أي جهة كانت».

وأضاف الغنوشي، ردا على تقارير صحفية جزائرية انتقدت مذكرة التفاهم، التي وقعت بين تونس والناتو في مجال مكافحة الإرهاب، خلال زيارة الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي الأخيرة لواشنطن: «الاتفاق الأخير لا يرتقي إلى اتفاق بقدر ما هو اتفاق أدبي».