قال مصدر من بلدة هراوة «شرق مدينة سرت»، اليوم الخميس، إن تنظيم «داعش» دخل المنطقة دون أي اشتباكات مع أهالي هراوة، بعدما تفاوض مع «عدد من مشايخ هراوة حول ديَّة 23 من قتلي التنظيم تقدر بحوالي 2 مليون دينار ليبي».

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه لدواعٍ أمنية لـ«بوابة الوسط»، إن عناصر التنظيم سيطروا على مركز الشرطة بهراوة ومقر الدفاع المدني، كما تمركزوا بمدرسة عبدالجليل سيف النصر «7 أبريل سابقًا»، وانتشرت مشاة عبر الطريق الزراعي هراوة والطريق السريع.

وأضاف أن عناصر التنظيم، الذين يمثلون جنسيات مختلفة وغير ليبيين، قاموا بحملة تفتيش دقيقة للسيارات المارة.

استتابة الشباب
وردًا على سؤال «بوابة الوسط» حول شباب المنطقة المطلوبين لدى التنظيم وعن حملة الاعتقالات، قال المصدر لم يتم اعتقال أي منهم حتى الآن، مؤكدًا أن «التنظيم طالب باستتابة الشباب الذين شاركوا في أحداث هراوة الماضية»، وقال «داعش ذكر أن لديه قائمة بأسمائهم»، متوعدًا «بإهدار دم من لم يتب إلى الله».

يذكر أن داعش أهدر دم محمد الزادمة أحد منتسبي الكتيبة «166» التابعة لقوات «فجر ليبيا» ورفاقه من المنطقة، بسبب مشاركتهم في القتال ضد التنظيم بمدينة سرت.