قتل مسلحون مجهولون، مساء أمس الأربعاء، أحد متطوعي كتيبة «الجوارح» في شارع القلوز بمدينة أجدابيا، بحسب مصدر محلي.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه في تصريحات إلى «بوابة الوسط»، إن «مسلحين مجهولين يستقلان سيارة نوع هيونداي (النترا) قتلوا بالرصاص أحمد عبدالحميد مراجع خلال تواجده في شارع القلوز قبل أن يتمكنوا من الفرار».
وتضاربت الروايات حول الحادثة وسط عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، وعدم صدور أي تعقيب من مديرية الأمن، ففي وقت أرجعت فيه مصادر مقتل مراجع إلى شجار شخصي مع أطراف لم تحددها، فإن روايات أشارت بأصبع الاتهام إلى بعض العناصر المتطرفة دون ذكر ماهيتها أو مكان تواجدها.
وغالبًا ما تتعرض القوات الأمنية والجيش في برقة لهجمات دامية تنسب عادة إلى العديد من «الحركات الجهادية».
واستفادت الحركات الجهادية وعلى رأسها ما يُعرف بتنظيم «داعش» من ضعف السلطات العسكرية والأمنية لتعزيز وجودها في البلاد.
وقرر حكماء وأعيان ونواب دائرة إجدابيا، خلال اجتماع موسع في 25 مايو الماضي، دعم كتائب الجيش الوطني المنضوية تحت رئاسة الأركان العامة، وإعطاءها كامل الصلاحيات القانونية لعدم متابعتها عرفيًا واجتماعيًا، في حالة محاربتها الجماعات الإرهابية والخارجين على القانون.
كما قرروا خلال الاجتماع رفع الغطاء الاجتماعي على حاملي السلاح أو من يستعمله في زعزعة الأمن والاستقرار بالمدينة.
وطالب المجتمعون بتفعيل دور النيابة العامة والقضاء والبدء بمزاولة عملهم في المنطقة، وعدم التستر على المجرمين، مطالبين في الوقت نفسه القبائل بتسليم من يقتل نفسًا إلى العدالة لمحاكمته قانونيًا واجتماعيًا، مع التأكيد على ميثاق الشرف المعد بتاريخ 16 يناير 2013 وإلزام الجميع بتنفيذه.
وأقر أعيان وحكماء إجدابيا بالزام أبنائهم من المنتسبين للجيش والشرطة بالالتحاق بمعسكراتهم، مطالبين أمراء الوحدات بتطبيق القانون في حقهم حال تقاعسوا عن أداء واجبهم.
تعليقات