ناشد مجلس الحكماء والشورى بسرت الجهات «الرسمية» الحكومية والعسكرية إنهاء الأزمة التي يعانيها سكان المنطقة منذ شهور، فيما حذر قطاع الصحة من وقوع كارثة صحية جرَّاء نقص الإمداد الطبي.
وأشار مجلس الحكماء والشورى إلى أن تفاقم الأزمة الراهنة بالمدينة قد تؤدي إلى «كارثة كبيرة»، بعد أن «أصبحت محاصرة جرَّاء إغلاق الطرق المؤدية إليها من الشرق في هراوة ومن الغرب عند منطقة الثلاثين، والحرب داخلها وعلى محيطها».
وقال المجلس في بيان، اليوم الخميس، إن المدينة «شهدت نزوح أعداد كبيرة من الأهالي، خاصة القاطنين بالأحياء القريبة من مواقع الاشتباكات المسلحة خوفًا على أرواحهم»؛ جرَّاء الاشتباكات الجارية مع تنظيم «داعش» الذي يسيطر على بعض المواقع الحيوية في المدينة.
وأضاف البيان أن ليبيا «بكل أطيافها الرسمية الحكومية والعسكرية» تشاهد معاناة سرت دون تحرك.
الأزمات تطفو على السطح
وقال رئيس مجلس الحكماء والشورى بسرت عبدالفتاح مرزوق إن أزمات مدينة سرت عادت من جديد «خاصة أزمة نقص الوقود وأسطوانات غاز الطهي، وعدم توفر السيولة المالية بالمصارف التجارية العاملة وسط المدينة، ونقص الأدوية والإمداد الطبي والتطعيمات بالوحدات الصحية ونقص السلع التموينية بأنواعها منذ شهور، وارتفاع أسعار المواد الغدائية والأدوية بالصيدليات الخاصة إلى نسبة 100 بالمئة».
وأكد مرزوق في تصريحات إلى «بوابة الوسط» أن المدينة تشهد «وضعًا إنسانيًا مترديًا»، ازداد صعوبةً خلال اليومين الماضيين، وفق تعبيره.
وطالب مجلس حكماء وشورى سرت الحكومة بضرورة توفير متطلبات الحياة الضرورية للمدينة والأدوية وضخ السيولة المالية للمصارف وتوفير السلع للجمعيات خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
كارثة طبية
من جهته حذر قطاع الصحة بسرت من وقوع كارثة طبية جرَّاء نقص الأدوية والتطعيمات والإمداد الطبي للمرافق الصحية بالمدينة وضواحيها.
وقال مسؤول القطاع الطبي إن وزارة الصحة لم تسيِّر أي قافلة إغاثية للمدينة أو أي قافلة أدوية حتى الآن، مشيرًا إلى أن المرافق الصحية تعاني نقصًا كبيرًا في الأدوية والتطعيمات للأطفال، خاصة أعمار أربعة أشهر وأدوية السكر بأنواعها، فضلاً عن تأخر رواتب قطاع الصحة للشهر الثالث على التوالي.
تعليقات