قال رئيس مركز دراسات تحليل الإرهاب الفرنسي، جان شارل بريزار، إنّ تونس أصبحت هدفًا للمتشددين في ليبيا.
أضاف بريزار، أمس الاثنين، أنّ «استهداف متحف «باردو» (في تونس العاصمة) لم يكن الهدف الأساسي، وانّما كان مبنى البرلمان الذي يقع بجانب المتحف مباشرة، حيث كان الأعضاء يناقشون مشروع قانون جديد ضدّ الإرهاب»، حسب قوله لجريدة «لوفيغارو» الفرنسية.
وتوقع بريزار أنّ يكون «تنظيم القاعدة بالمغرب هو من نفّذ الهجوم لأنّه يضم نحو 100 مقاتل مزروعين في تونس منذ العام 2012، حيث نفذ كثيرًا من الهجمات ضدّ رجال الشرطة في تونس، كما دعا في رسالة صوتية تمّ نشرها سابقًا لهجمات ضدّ البلاد».
وأشار رئيس مركز دراسات تحليل الإرهاب إلى أن هجوم «باردو» يأتي في إطار تنافسي بين تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وبين تنظيم «داعش» للسيطرة وفرض السيادة على المنطقة، كما أشار إلى أنّه «إذا ما ثبت وجود بصمات لـ(داعش) في الهجوم فإنّ الغاية من تنفيذه هو نقل الصراع إلى ما وراء ليبيا».
كان متحف «باردو» التونسي شهد هجومًا دمويًا نفذه تونسيان لقيا مصرعهما في عملية تحرير الرهائن، ووقع الهجوم يوم الأربعاء الماضي، وهو أعنف الهجمات التي تستهدف الأجانب في تونس منذ تفجير انتحاري العام 2002 بمدينة جربة.
وقالت الحكومة التونسية إن المسلحين اللذين نفذا الهجوم تدربا في معسكرات جهادية بليبيا، وقتل سياح يابانيون وفرنسيون وبولنديون وكولومبيون في الهجوم.
تعليقات