اهتمت الصحافة العربية في تناولها، اليوم الثلاثاء، تطوُّرات الأوضاع في ليبيا، تزامنًا مع حصار الجيش مدينة درنة استعدادًا لمواجهات ضد تنظيم «داعش»، وتعيين اللواء خليفة حفتر قائدًا عامًا للجيش وترقيته لرتبة الفريق.

«داعش» في ليبيا
وركَّزت الصحف المصرية على المواجهات العسكرية ضد قوات تنظيم «داعش» في ليبيا.

وأوردت جريدة «الأهرام»، أنَّ الجيش الليبي قرَّر تأجيل مواجهته مع قوات «فجر ليبيا» من أجل حسم المعركة الأخطر، وهي معركة درنة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش».

ونقلت الجريدة عن الناطق باسم عملية «كرامة ليبيا»، الرائد محمد الحجازي، أنَّ الجيش الليبي يحاصر مدينة درنة من أربعة محاور، ويتحرَّك وفق استراتيجية مرسومة، وأنَّ قواته تتمركز في مناطق تبعد عن المدينة بنحو عشرة كيلومترات، لافتًا إلى أنَّ مداخل المدينة في مرمى نيران الجيش، وأنَّه بانتظار الأوامر للتحرُّك.وقال الحجازي إنَّ القوات الجوِّية ترصد بدقة الأهداف التابعة لقوات تنظيم «داعش» وحلفائه من تنظيم «أنصار الشريعة»، وسوف تقوم القوات الجوِّية بقصف هذه المواقع لفتح ممرات لدخول القوات البرية المدينة من أجل حسم المعركة.

إلى ذلك، نقلت جريدة «الجمهورية» عن الحكومة الليبية الموقتة استنكارها تصريحات المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، السفير مارك جرانت، حول ليبيا ووصفتها بـ«التدخل في الشأن الليبي».

وكان مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة قال إنَّ تشكيلات مصراتة تحارب بمفردها الإرهاب وهي الوحيدة التي بمقدورها مواجهة متطرفي «داعش».

وأكد بيانٌ للحكومة الموقتة أنَّ هذه التصريحات تؤكد الموقف البريطاني ضد الشرعية في ليبيا المتمثلة في مجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة منه، ومسانِدة لتصريحات «فجر ليبيا».

وأضاف البيان أنَّ الجيش الليبي هو الوحيد الذي يحارب المنظَّمات الإرهابية المتطرِّفة المتمثلة في تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» والتشكيلات المساندة له على الرغم من عدم رفع الحظر عن الأسلحة.

وفي أعقاب ذلك، أصدرت السفارة البريطانية في طرابلس بيانًا نشرته على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، الأحد، أعلنت فيه تأييدها جهود الجيش الليبي في محاربة الإرهاب، ودعم بريطانيا الحوار الوطني بين الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة، للتوصُّل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.الفريق حفتر قائد الجيش
واهتمت جريدة «الحياة» اللندنية، بقرار ترقية اللواء خليفة حفتر إلى رتبة «فريق» وتعيينه قائدًا عامًا للجيش الليبي، حيث يؤدي القسم الدستوري اليوم الثلاثاء، أمام مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق التي انتقل إليها أمس.

وبذلك يكون حفتر أول ضابط ليبي يُرفع إلى هذه الرتبة ويتولى هذا المنصب على رأس الجيش والذي يشمل استثنائيًّا صلاحيات وزير الدفاع. ويفرض ذلك معادلة جديدة في التعاطي الدولي مع الأزمة الليبية.

ونقلت الجريدة عن مراقبين اعتقادهم بأنَّ تعيين حفتر في هذا المنصب يفرض واقعًا جديدًا على عملية الحوار التي ترعاها الأمم المتحدة، أولاً بتوحيد صف البرلمان والحكومة المعترف بهما دوليًّا وراء عملية «الكرامة»، وبالتالي فرض شروط القائد الجديد للجيش بعدم التحاور مع أي طرف لا يعترف بشرعية المجلس المنتخب والمؤسسات المنبثقة معنه، ناهيك عن رفض الحوار مع قادة التشكيلات قبل تسليم سلاحهم للجيش والانسحاب من المدن الرئيسية.مناورات «البحر المفتوح» الإيطالية
أما جريدة «الخليج» الإماراتية، فأوردت أنَّ القوات البحرية الإيطالية استأنفت مناورات «البحر المفتوح» العسكرية في عرض المتوسط بعد توقُّفها أكثر من عام، وإنهاء مهمة (بحرنا) لمراقبة الهجرة السرية من الشواطئ الليبية.

وذكرت رئاسة أركان القوات البحرية، في بيان صحفي، أنَّ البحرية العسكرية عادت لإجراء تدريباتها التقليدية (البحر المفتوح) بعد عام من تعليق الدورة التدريبية بسبب انخراط عناصرها ومعداتها المكثف في عملية (بحرنا) جنوب المتوسط.

وقالت إنَّ المناورات تُجرى بمياه البحر الأبيص المتوسط في منطقة التدريب بالبحر (التيراني) غرب إيطاليا وحتى البحر (الأيوني) جنوب البحر الأدرياتي في الجنوب الشرقي، وذلك بنشر مختلف عناصر ووحدات القوات البحرية.

وأوضحت أنَّ المناورات التي تأتي في خضم الصراع العسكري في ليبيا تهدف إلى استئناف التدريبات في شكلها التقليدي الذي يشمل عمليات التأمين البحرية ومكافحة الغواصات والدفاع والمضادات الجوية ومضادات السفن.