دعا عدد من نشطاء المجتمع المدني وأعيان المنطقة الجنوبية جميع الأطراف المتقاتلة على جميع الجبهات إلى وقف إطلاق النار اعتبارًا من 15 فبراير الجاري، احترامًا وتقديرًا لذكرى ثورة 17 فبراير ودماء الشهداء.
جاء ذلك في مبادرة قدمها نشطاء وأعيان المنطقة الجنوبية، خلال زيارة، بدأت أمس الإثنين، إلى المنطقة الشرقية، تحت شعار «دعوة لحقن الدماء من أجل إنقاذ ليبيا».
وقال عضو اتحاد مؤسسات المجتمع المدني بمنطقة وادي الشاطئ وأحد أعضاء الوفد، إمحمد العجيلي، لـ«بوابة الوسط»، إن المبادرة لاقت ترحيب أعيان ومؤسسات المجتمع المدني في إجدابيا، الذين عقدوا معهم أول اجتماع حول المبادرة بمقر المجلس البلدي فور وصولهم، مشيرًا إلى أن المبادرة ستعرض على أعيان وحكماء ومؤسسات المجتمع المدني في المنطقة الشرقية.
وأشار العجيلي إلى أن المبادرة ستعرض غدًا الأربعاء على أعيان وحكماء ومؤسسات المجتمع المدني بمنطقة الجبل الأخضر في مدينة البيضاء، وبعدها ستنطلق إلى مدينة طبرق والعودة إلى بنغازي وسرت وباقي المناطق في المنطقة الغربية.
المبادرة ستعرض غدا على أعيان وحكماء ومؤسسات المجتمع المدني بمنطقة الجبل الأخضر وطبرق ثم بنغازي وسرت وباقي المناطق الغربية.
وأضاف أن بنود المبادرة، التي يحملها أهل الجنوب، تتضمن دعوة جميع الأطراف المتقاتلة في جميع الجبهات إلى وقف القتال اعتبارًا من 15 فبراير 2015، احترامًا وتقديرًا لذكرى ثورة 17 فبراير ودماء الشهداء، وترك لغة السلاح، وتبني لغة العقل والحوار، والجلوس على طاولة الحوار، أثناء توقف الاقتتال.
كما تدعو المبادرة كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة إلى دعم المبادرة وتبني خطاب إعلامي متوازن يبتعد عن لغة التحريض والفتنة، ويدعو إلى لغة الحوار والمصالحة والمحبة والسلام.
كما تدعو خطباء وأئمة المساجد إلى تناول موضوع المصالحة والتسامح وحرمة الدماء وفقًا لأحكام الشريعة في خطب الجمعة والدروس الدينية.
بالإضافة إلى دعوة كل أعيان وحكماء ومؤسسات المجتمع المدني في ليبيا للانضمام إلى هذه المبادرة والتواصل مع كل الأطراف من أجل وقف نزيف الدم، والتوجه إلى المصالحة وبناء الدولة المدنية التي يحلم بها كل الليبيون.
ونوّه عضو اتحاد مؤسسات المجتمع المدني بمنطقة وادي الشاطئ، إلى أنه سيتم التواصل مع كافة الأطراف لوقف نزيف الدم والتوجه إلى المصالحة وبناء الدولة.
تعليقات