اهتمت الصحافة العربية الصادرة، اليوم الاثنين، بالبيان الصادر عن القيادة العامة للجيش الوطني، الذي أعلن فيه وقف إطلاق النار، فيما لا تزال أصداء تفجير محيط السفارة الجزائرية مستمرة.

القتال لن يتوقف في بنغازي ودرنة
سلطت جريدة «الحياة» اللندنية، الضوء على إعلان الجيش وقف إطلاق النار، أمس الأحد، واتخاذ «فجر ليبيا» إجراء مماثل، مبرزة بيان الجيش الذي أكد فيه أن «القتال لن يتوقف في الجبهات التي يقاتل فيها الإرهابيين، خصوصًا في جبهتي بنغازي ودرنة».

وفي سياق آخر، أبرزت الجريدة تصريحات الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي، بشأن التفجير الذي وقع قرب السفارة الجزائرية في طرابلس أول من أمس، موضحًا أنه «لا يمكن الجزم» بأن سفارة بلاده كانت المستهدفة.

وأوردت جريدة «الشرق الأوسط» تصريحات على لسان وزير الخارجية محمد الدايري، رحب فيها ببيان وقف إطلاق النار الصادر عن الجيش، مؤكدًا أنه يدعم جولة الحوار المنعقدة في جنيف، وأوضح أنه يعد لزيارة السعودية قريبًا لـ«تثمين الموقف السعودي الرائد تجاه ليبيا والمنطقة العربية».

إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة، إلى «الشرق الأوسط»، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ناقش في زيارته الأخيرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، الوضع في ليبيا مع قادة الإمارات، اتساقًا مع بحثه تعزيز جهود مكافحة الإرهاب.

السفارة الجزائرية
وتناولت صحيفة «أخبار اليوم» المصرية، البيان الصادر عن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الذي دان فيه الهجوم الذي استهدف السفارة الجزائرية في طرابلس، محذرًا من أن هدفها تقويض جولة الحوار التي تجري حاليًا في جنيف، إضافة إلى إرهاب الشعب الليبي وتقويض الجهود العربية والدولية المبذولة من أجل دعم المسار السلمي لحل الأزمة.

في حين نقلت صحيفة «الخبر» الجزائرية عن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل، ترحيب الجزائر بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا، منوهًا إلى أنها خطوة إيجابية تدفع نحو إنجاح الحل التفاوضي للأزمة، وجدد تأييد بلاده للجهود الدولية الداعمة للحوار.

ونشرت صحيفة «الخليج» ترحيب مجلس الأمن بإعلان الأطراف في ليبيا وقف إطلاق النار، وتحذيره في الوقت نفسه من مغبة عرقلة المسار التفاوضي لحل الازمة، كما بينت إشادة بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا بقرار الجيش، واصفة الخطوة بالمشجعة والتي ستسهم بشكل كبير في إيجاد بيئة مواتية للحوار.