شاركت ليبيا الأربعاء ممثّلة في وزير الخارجية محمد الدايري في الاجتماع الذي دعت إليه في بروكسل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتداعياتها الإنسانية، تحت عنوان «الحماية في البحار».

وركَّز وزير الخارجية الليبي خلال مداخلة له على تفاقم مشكلة الهجرة غير الشرعية والبُعد الحقوقي والإنساني لها، وما تواجهه ليبيا من تحديات تحقيق الاستقرار وبناء دولة القانون في المرحلة الراهنة، مؤكدًا على أهمية الدعم الدولي وخاصة الأوروبي لليبيا في مواجهة هذه التحديات.

والتقى الدايري على هامش المشاركة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد رعد الحسين، ورئيس الاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وبحث معهما سبل مساعدة الحكومة الليبية في تقديم الإغاثة الإنسانية للنازحين الليبيين في عددٍ مناطق البلاد، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها ليبيا.

وزار الوزير محمد الدايري مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل.

والتقى مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا الفرنسي هيوج منجيريلي وعددًا من المسؤولين بالمفوضية عن شؤون أفريقيا والشرق الأوسط، فيما اعتبر تجسيدًا لاعتراف أوروبا بشرعية الحكومة الموقتة المنبثقة عن مجلس النواب.

وأفاد مصدر مرافق للدايري «بوابة الوسط» بأنّه تم خلال هذه اللقاءات استعراض الجهود الدولية لإجراء حوار في ليبيا وتحقيق الاستقرار والأمن بما يخدم تطلعات الليبيين التي عبّر عنها خلال ثورة 17 فبراير، وعلى رأسها بناء دولة المؤسسات التي تحترم حقوق الإنسان ويتحقّق فيها التداول السلمي على السلطة.

ونقل المصدر تأكيدات المسؤولين الأوروبيين الذين التقاهم الدايري اعترافهم بشرعية مجلس النواب والحكومة الموقتة واحترام هذه الشرعية.