قال الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية وزير التجارة الجزائري عمارة بن يونس، اليوم السبت، إنّ بلاده ليست ليبيا، في رده على سؤال حول لقاءات أجراها وفد الاتحاد الأوروبي مع أطياف المعارضة في البلاد مؤخرًا وأثارت جدلاً واسعًا.

وقال بن يونس في حوار مع قناة "البلاد" المحلية (خاصة) أنّ الجميع تذكّر المشاكل التي كانت مع الاتحاد الأوروبي خلال العشرية السوداء (حقبة الإرهاب في البلاد 91-2000)، هم من طرحوا سؤالاً من يقتل من جاؤوا كخبراء، ولكن بأجندة وخلفية سياسية، أؤكد أنه لا يوجد من الخارج من يمكنه زعزعة استقرار الجزائر. نحن انتصرنا على الإرهاب لوحدنا. ولم يكنا لنا لا جار ولا شقيق.

وتابع بالقول: "الجزائر ليست سورية أو ليبيا ولا تونس. الجزائر أكثر الدول استقرارًا. اللقاءات التي تمت لا تحرجنا، ولكن يوجد خطر أحمر، هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلد".

والتقت أحزاب جزائرية معارضة، قبل أيام، وفدًا من الاتحاد الأوروبي الذي كان في مهمة لتقصي الوضع السياسي والاجتماعي العام وهو ما أثار ردود فعل مناوئة من دوائر السلطة.

كما اعتبر بن يونس مطالبة تنسيقية المعارضة بتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة بمثابة محاولة إقحام الجيش في المعترك السياسي، وهي دعوة للجيش للانقلاب ضد الرئيس، مشيرًا إلى أنّ المعارضة السياسية هي التي تعيش أزمة وأزمة خطيرة جدًا.

وتابع بن يونس مدافعًا عن الرئيس بوتفليقة إنه منذ التسعينات وبعض المعارضة تردد الخطاب نفسه، وهناك من حاول في 2011 الخروج للشارع من خلال مظاهرات. أكرر أنَّ بوتفليقة ليس القذافي أو بن علي أو مبارك... مضيفًا أنّ من يريد الرئاسيات عليه أن ينتظر إلى غاية 2019.

وكانت ما يُعرف بتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي وقطب قوى التغيير، وهما قطبان يضمان أحزابًا سياسية معارضة، طالبت بإعلان حالة شغور منصب رئيس الجمهورية بسبب ما وصفوه بتدهور صحته على خلفية عودته للعلاج في فرنسا.