دعا رئيس الحكومة السابق علي زيدان، الأربعاء، إلى عفو عام مطلق كشرط لتحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا.

وقال في حوار مع «بوابة الوسط»، ستنشر تفاصيله لاحقًا: «إذا أردنا أن ننزع فتيل التأزم فيجب أن يكون هناك عفو عام مطلق، ولن تتحق المصالحة الوطنية دون أن يتحقق هذا العفو».

وأضاف: «حجة من يسميهم البعض بالأزلام انتهت. وبعد ما حدث خلال السنوات الثلاثة الماضية من انتهاكات واعتداءات وسرقة أموال وترويع للعائلات وحرق للبيوت، فإن مقولة الأزلام أصبحت على درجة متدنية من سلم الإرهاب».

ودعا زيدان إلى وضع من يخشى أن يكونوا خطرًا على الدولة في إقامة جبرية، مشيرًا في ذلك إلى المسؤولين في النظام السابق، موضحًا أن «الموجودين في سجن الهضبة الخضراء يعانون المرض والشيخوخة وفقدان الذاكرة، وينبغي نقلهم إلى بيوتهم لتولي أهاليهم العناية بهم، على أن يبقوا تحت الإقامة الجبرية وتحت الحراسة».

ولم يخف زيدان استعداده للعودة إلى منصبه كرئيس للحكومة، مبررًا ذلك بتساؤله: «وما الضير في هذا؟»، وقال: «أنا ظلمت، واضطررت أن أترك الساحة»، مستطردًا بقوله: «قدمت طعنًا أمام الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا، وأحالت الملف إلى نيابة النقض التي بدورها أصدرت رأيها المطابق لرأي المحامي من أن سحب الثقة قرار غير دستوري، أي باطل، وأوضحت جملة من الحيثيات في ديباجة الرأي تؤكد أن الطعن الذي قدمناه للمحكمة صحيح وأن سحب الثقة قرار سياسي كيدي تبنته فئة سياسية».

وأضاف: «أنا رجل مناضل بطبيعتي وأمضيت نحو ثلاثة أرباع عمري في العمل النضالي، ولن تنتهي مبررات العمل النضالي».

وجدد زيدان استعداده لمساءلته من قبل مجلس النواب هو وحكومته عن فترة توليه مهامه رئيسًا للوزراء، قائلاً: «لقد طلبت هذا سابقًا، وأجدد هذا الطلب من خلال بوابة الوسط».