Atwasat

ليبيا تمنع «الأطلسي» من فرض «حظر جوي» في سورية

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 27 نوفمبر 2014, 09:07 صباحا
WTV_Frequency

استبعد حلف شمال الأطلسي فرض «منطقة حظر جوي» في شمال سورية طالبت به تركيا لتخفيف الضغوط الأمنية والإنسانية على حدودها الجنوبية الشرقية.

وأكد الفريق جون نيكلسون القائد الجديد للقيادة المركزية للقوات البرية لـ«رويترز» في مقابلة في مقره بمدينة أزمير الساحلية التركية أن «إقامة منطقة حظر جوي مهمة عالية التكاليف».

وأضاف أنَّ ليبيا هي أحدث مثال لكمِّ العمل الذي كان لازمًا حتى يدير حلف شمال الأطلسي العمليات الجوية هناك.

وتابع: «هذا ليس أمرًا نبحثه حاليًّا في هذا السياق». وحتى الآن كانت الاستجابة فاترة من جانب حلفاء تركيا لخطط أنقرة بإقامة ما تصفه بـ«مناطق آمنة» تتمتع بدفاع جوي.

ويشير خبراء عسكريون إلى أنَّ ذلك سيستلزم إما موافقة الحكومة السورية أو القضاء على أنظمة الدفاع الجوي السورية المتقدِّمة.

ومثل هذه الخطوة تخاطر بجرِّ القوى الغربية بشكل أكبر للصراع السوري المستمر منذ ثلاث سنوات، كما وغضب روسيا وإيران حليفتي الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال نيكلسون إنَّ حلف شمال الأطلسي يتابع الأحداث في الشرق الأوسط ولكن لا يعتزم القيام بدور نشط هناك.

وأضاف: «أنا واثقٌ بعد أن حاربت سنوات لمكافحة التمرد (في أفغانستان) وبعد دراسة هذا التهديد إلى الجنوب أنَّ الحلف سيكون قادرًا بشكل كبير على التعامل معه، (لكننا) نضع خططًا فقط بناء على طلب الدول الأعضاء وهو أمرٌ لا نعمل عليه الآن».

ولدى تركيا ثاني أكبر جيش في الحلف، كما أنَّها تستضيف القيادة المركزية للقوات البرية المسؤولة عن تحسين فاعلية واستجابة القوات البرية التابعة لحلف شمال الأطلسي، ورغم أنَّ تركيا لم تتقدَّم بطلب رسمي للحلف من أجل المساعدة في فرض منطقة حظر جوي، فإنَّها قالت مرارًا إنَّ الدول الراغبة يجب أن تفعل ذلك لتوفير مناطق آمنة في سورية والسماح لنحو 1.6 مليون لاجئ سوري بالعودة لوطنهم.

ومما يزيد الأمور تعقيدًا أنَ الأسد يستخدم الضربات الجوية الأميركية كغطاء لحملته الجوية ضد مقاتلي المعارضة السورية وقصف الرقة معقل تنظيم «داعش» ردًا على قتل التنظيم جنودًا سوريين. والخلاف بشأن منطقة الحظر الجوي جزء من انقسامات أوسع بين تركيا وحلفائها الغربيين حول كيفية التعامل مع عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وتريد تركيا إبعاد الأسد عن السلطة وتعتقد أنَّ التركيز على تنظيم «داعش» بمثابة علاج للعرض وليس المرض.

وقال نيكلسون الذي تولي منصبه منذ شهر إنَّ الاهتمام يتركز الآن على تشكيل قوة تدخل سريع تكون قادرة على الانتشار سريعًا للتعامل مع أي تهديدات محتملة بما في ذلك على طول الحدود الشرقية للحلف مع روسيا.

وأضاف: «قد لا تعرف أين ستقاتل أو متى. ومن ثم يتحتم التركيز على استعدادك.. الاستعداد للقتال عاجلاً وليس آجلاً.. خلال أيام وليس أسابيع».

وتابع أن العنصر الأساسي سيكون تشكيل قوة مشتركة على درجة عالية من الاستعداد من المقرر إعداد تفاصيلها خلال الأسابيع المقبلة.

والعمل جارٍ أيضًا حتى يتكيف حلف الأطلسي مع ما توصف بـ«الحرب الهجين» وهذا وصفٌ ارتبط بالأساليب التي اتبعتها روسيا في الآونة الأخيرة في أوكرانيا وتجمع بين العدوان والدعاية والاستفزاز وإثارة العناصر المحلية.

 

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
شاهد في «وسط الخبر»: «عملية الكرامة».. البدايات والمسارات والمآلات
شاهد في «وسط الخبر»: «عملية الكرامة».. البدايات والمسارات ...
غانيون: الأمم المتحدة ملتزمة بتعزيز التنمية المستدامة في ليبيا
غانيون: الأمم المتحدة ملتزمة بتعزيز التنمية المستدامة في ليبيا
الدبيبة يخصص 90 مليون دينار للمتضررين في زليتن
الدبيبة يخصص 90 مليون دينار للمتضررين في زليتن
حبس مسؤولين بفرع صندوق الضمان الاجتماعي سهل جفارة
حبس مسؤولين بفرع صندوق الضمان الاجتماعي سهل جفارة
الأمم المتحدة تطلق استراتيجية جديدة لإشراك الشباب الليبي
الأمم المتحدة تطلق استراتيجية جديدة لإشراك الشباب الليبي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم