قلل خبير نفطي ليبي من جدوى الاستثمار في النفط الصخري، على الرغم من تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية التي تصنف ليبيا في المركز الخامس عالميا من حيث أكثر الدول امتلاكا لاحتياطات النفط الصخري القابلة للاستخراج.
ويقول الخبير المتخصص في شؤون الطاقة محمد الشحاتي في مداخلة مع برنامج «تحقيقات» الذي تبثه قناة الوسط «wtv»: «لا توجد تقديرات رسمية لمخزونات النفط الصخري في ليبيا، ولا توجد دراسات وطنية في هذا الخصوص»، معتبرا أن الأرقام المتداولة من جهات غربية هي «احتياطات نظرية، وليست مؤكدة».
3 أحواض رئيسية للنفط الصخري
وركّزت تقارير غربية تقييم احتياطات النفط والغاز الصخري في ليبيا على ثلاثة أحواض رئيسة، هي: حوض غدامس بغرب ليبيا، وحوض سرت في الوسط، وحوض مرزق بجنوب غرب البلاد. وقدّرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية احتواء الأحواض الثلاثة المذكورة على 942 تريليون قدم مكعبة من الغاز الصخري، منها 122 تريليون قدم مكعبة قابلة للاستخراج تقنيا، وفق إحصاءات تعود إلى العام 2015 نقلتها منصة «الطاقة».
لكن محمد الشحاتي أوضح: «ليبيا لا تحتاج إلى الاستثمار في النفط الصخري في الفترة الحالية، إذ سيكون استخراجه مكلفا، وسيستنزف عائدات النفط التقليدي»، مشيرا إلى أن «الأولوية للاستثمار في إنتاج الغاز بسبب الطلب على الكهرباء». ونوه الشحاتي إلى «الحاجة لدراسات اقتصادية وفنية عميقة، للاستغلال الأمثل لهذه الثروة، وتحديد الأولويات، والتوقيت الزمني».
وسبق أن كشف وزير النفط والغاز بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، محمد عون، وجود احتياطات ضخمة من النفط الصخري في ليبيا، موضحا أن 30% من مساحة بلاده -البالغة 1.7 مليون كيلومتر- غير مُستكشفة حتى الآن.
ما هو النفط الصخري؟
يُطلَق النفط أو الغاز الصخري على الموارد المستخرجة بطرق غير تقليدية عن طريق الحفر الأفقي والتكسير المائي (الهيدروليكي)، كما في الولايات المتحدة، ويختلف هذا النوع عن النفط والغاز التقليدي المستخرج بطريقة الحفر المعروفة عبر اندفاع النفط إلى الأعلى، وهو النوع السائد في غالبية العالم، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث التابعة لمنصة «الطاقة».
تعليقات