تحدث خبير إيطالي عن أبعاد الزيارة التي أجرتها رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني إلى كل من طرابلس وبنغازي خلال الأسبوع الجاري، والتي التقت خلالها كلا من رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي وقائد القيادة العامة المشير خليفة حفتر.

وقال خبير الشؤون الليبية في مؤسسة «ميد أور» الإيطالية دانييلي روفينيتي لوكالة «إيطاليا برس» اليوم الخميس، إن زيارة ميلوني إلى ليبيا «تأتي في لحظة حرجة، مع الجمود السياسي الداخلي الذي زاد من تعقيده استقالة المبعوث الخاص للأمم المتحدة عبدالله باتيلي، مما يبطئ العملية التي تعمل بها الأمم المتحدة بجد من أجل تحقيق الاستقرار».

- جريدة إيطالية: مباحثات الدبيبة وميلوني تطرقت إلى الهجوم الإلكتروني على «مليتة»
- حفتر يستقبل ميلوني في بنغازي (صور)
- ميلوني: ليبيا سوق استراتيجية للشركات الإيطالية

واعتبر روفينيتي أن الزيارة التي جرت في السابع من مايو الجاري، «تعيد إيطاليا إلى قلب ديناميكية تشكيل حكومة موحدة»، لأن «روما لها ثقل سياسي دبلوماسي كبير على ليبيا»، مشيرا إلى «أن الهدف هو تشكيل حكومة موحدة تؤدي إلى إجراء انتخابات، وهو المسار الذي تعثر بالفعل، فيما تعيد زيارة ميلوني إيطاليا إلى قلب هذه الديناميكية».

أبعاد زيارة ميلوني إلى ليبيا
وأوضح روفينيتي أن زيارة ميلوني إلى طرابلس وبنغازي تشير إلى بعدين آخرين للمصلحة الوطنية لروما، «يتعلق الأول بمسألة الهجرة خاصة في ظل الطقس الجيد الذي يفضل خلاله المهاجرون المغادرة عبر البحر الأبيض المتوسط حين يكون شرق ليبيا أكثر إشكالية» في إشارة إلى زيادة تدفقات الهجرة المسجلة في روما من سواحل شرق ليبيا.

وأضاف الخبير الإيطالي أن البعد الثاني للزيارة تتمثل «قيمته الاستراتيجية في النفوذ الذي بنته تركيا في غرب البلاد وروسيا في الشرق»، مشددا على ضرورة «ألا تفقد إيطاليا الاتصال مع ليبيا، مع المحافظة على دورها النشط، ومواصلة الاتصال مع جميع المحاورين بهدف تحقيق الاستقرار».