Atwasat

فريق «رائدات» الأممي يزور عددا من مدارس طرابلس للتوعية بتغير المناخ

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 03 مايو 2024, 11:12 مساء
القاهرة - بوابة الوسط

زارت خمسة فرق من الشابات الليبيات المشاركات في البرنامج التدريبي «رائدات»، التابع للأمم المتحدة، عددا من المدارس الخاصة والدولية في طرابلس، للتوعية بأهمية تغير المناخ ونتائجه في ليبيا.

وقالت البعثة الأممية لدى ليبيا إن هذه الزيارات تأتي ضمن العمل مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومتطوعي ليكاو (منظمة مجتمع مدني محلية).

أعدت الشابات دروساً تشرح لتلاميذ المدارس تأثير النشاط البشري على البيئة، وعملن مع التلاميذ على تحديد السبل التي تُمكن الجميع من الإسهام في إحداث التغيير.

ما أهمية التوعية المناخية؟ 
وأكدت رئيسة قسم التعليم في «يونيسف» بليبيا، فانيسا لي، أهمية التثقيف البالغة في مجال الوعي المناخي، مضيفة: «لقد سررت بمعرفة مدى انخراط الأولاد والبنات في تصميم حملات التوعية، والإجراءات التي تتخذها المدارس في مجال إعادة التدوير النفايات وإعادة استخدامها والحد منها، وبالأخص البلاستيك».

وقال عدد من التلاميذ إنهم مهتمون بالآثار الصحية للمواد الكيميائية السامة الناتجة من حرق البلاستيك، وتأثير القمامة في المحيطات، والحاجة إلى إعادة التدوير بشكل أكبر، وتنظيف المدينة.

واتفق طلاب ومعلمون خلال الزيارات على حظر القناني (الزجاجات) والأكياس البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، والتحول إلى تلك القابلة لإعادة الاستخدام.

ومن خلال العمل في مجموعات في إحدى المدارس، أعد الأطفال حملات توعية، شملت تنظيف أرضية مدرستهم وتركيب المزيد من العلب لجمع النفايات وإعادة تدويرها.

تقول المشاركة ذكرى صالح، 27 عاماً من سبها، إن التعليم لا يقتصر على جدران الفصل الدراسي الأربعة، بل بإمكانه أن يحقق أكبر فائدة عندما يجرى دمجه مع البيئة المحيطة، داعية إلى توفير بيئة مدرسية صحية ومستدامة تعزز التواصل والتفاعل بين الطلاب والمعلمين.

الموارد المحدود عقبة أمام العمل التنويري الخاص بالبيئة
وأشارت عائشة الكاشدي، 27 عاماً من طرابلس، إلى أن فريقها واجه تحديات لوجستية، واضطر لاستعمال موارد محدودة. وقالت: «التجربة كانت مفيدة، لأننا تعلمنا أن الأمور لا تجري دائما وفق ما هو مخطط له عندما نعمل مع الأطفال»، مضيفة أنها استمتعت بـ«تعليم الأطفال، والعمل معهم على رسومهم، والاستمتاع بخيالهم الرائع».

- صندوق أممي لدعم اللاجئين في مواجهة الصدمات المناخية بقيمة 100 مليون دولار
- دراسة: 38 تريليون دولار تكلفة التغير المناخي سنويا بحلول العام 2049

من جهتها، أعربت أمينة سليمان، 32 عاماً من بنغازي، عن سعادتها لـ«التعامل مع الطلاب، والأنشطة التي تمكنا كفريق من تقديمها»، مضيفة أن العمل مع المتطوعين من ليكاو كان عاملا إيجابيا سمح لها بالاستفادة من خبرتهم.

برنامج أممي لتدريب الشابات الليبيات
«رائدات» هو برنامج سنوي لتدريب الشابات تقوده البعثة الأممية بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويونيسف وهيئة الأمم المتحدة للمرأة. ويجرى من خلال البرنامج تدريب 30 شابة من جميع أنحاء ليبيا كل عام على مهارات الاتصال والقيادة، بالإضافة إلى بناء معرفتهن بحقوق الإنسان والحقوق القانونية والانتخابات.

وبينما يجرى تخريج الدفعة الأولى من البرنامج في يونيو المقبل، سيفتح الباب لتلقي طلبات الانضمام إلى الدفعة التالية من البرنامج في يوليو.