Atwasat

تحذير فرنسي من تأجيج روسيا والوضع الاقتصادي بدول مجاورة لليبيا قوافل الهجرة

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني السبت 27 أبريل 2024, 04:26 مساء
الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني

حذرت مجلة «لوبوان» الفرنسية من أن الوضع الاقتصادي المتدهور في دول مجاورة لليبيا من شأنه أن يؤدي إلى تأجيج تدفقات الهجرة غير النظامية بقوة نحو أوروبا، متهمة روسيا بزرع بذور الخلاف في منطقة الساحل بهدف زعزعة استقرار القارة العجوز.

وربط تقرير المجلة الفرنسية الأسبوعية هذه المخاوف بإعلان الولايات المتحدة مغادرة قواتها من النيجر، بناء على طلب الحكام الجدد الموجودين في السلطة والذي عده «خبرا سيئا»، لأن هذا البلد، المجاور لليبيا الذي يعد أحد أفقر البلدان في القارة الأفريقية، يشكل جزءا أساسيا من الهجرة.

وتحدثت المجلة عن وجود حرب قائمة تستخدم المهاجرين لتقويض الوجود الغربي الذي يكرهه الكرملين وحلفاؤه الذين يطلق عليهم الجنوب العالمي.

وعلى الرغم من وصول نحو 48 ألف مهاجر حتى الآن إلى أوروبا منذ بداية العام 2024، إلا إن هذا الرقم بعيد كل البعد عن الذروة التي بلغتها الهجرة العام 2015 عندما وصل العدد إلى مليون و300 ألف مهاجر غير نظامي، وحتى عن العدد المسجل العام الماضي وهو 290 ألفا.

معهد أميركي: الأزمة السياسية في ليبيا تعرقل جهود مكافحة الاتجار بالبشر
إيطاليا: نحو 52 ألف مهاجر وصلوا من ليبيا خلال 2023
البرلمان الأوروبي يقر تعديلات كبيرة لسياسات الهجرة واللجوء
حكومة حماد تدعو للتعاون في ملف الهجرة بدلا من «الهيمنة والاستعمار»

وضع الهجرة «ليس في أفضل حالاته»
وترى المجلة، أن سياسة الدفع مقابل إغلاق الحدود لم تكن فعالة؛ لأن كل بلد أوروبي يتصرف لمصلحته الخاصة، لا لصالح الاتحاد الأوروبي، خاصة أن المهربين والمهاجرين غير النظاميين يتكيفون كل مرة مع القيود، كالبحار الهائجة وخفر السواحل الإيطالي الأكثر قسوة، والشرطة التونسية الأكثر يقظة من المعتاد، وبالتالي فإن وضع الهجرة «ليس في أفضل حالاته».

ولفت التقرير إلى أن السنغال وغينيا من بين المساهمين الرئيسيين في الهجرة، حيث تعمل الأولى كميناء مغادرة غير رسمي، وأشار إلى أنه كلما أثبت بلد ما أنه أكثر حزما يغير المهربون خطط مساراتهم في انتظار أيام أفضل.

واضطرت بلدان جنوب أوروبا إلى التعامل بصورة شخصية لتجنب استقبال والاحتفاظ بالأغلبية العظمى من الأفارقة الذين قدموا بشكل غير قانوني. واعتمد الاتحاد الأوروبي منذ العام 1990 اتفاقية دبلن من أجل وضع قواعد لطالبي اللجوء، حيث يعالج طلب اللجوء في دولة العبور الأوروبية الأولى، ما أوقع ضغط الهجرة على بلدان الدخول الأربعة، مالطا وإيطاليا واليونان وإسبانيا، التي تواجه دول المغرب العربي جغرافيا، وفق التقرير الفرنسي.

وأظهرت دراسة أجراها البرلمان الأوروبي بين عامي 2008 و2017 أن 90% من طلبات اللجوء تركزت في 10 دول أعضاء. واستقبلت ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان أكبر عدد من طالبي اللجوء في العام 2023.