Atwasat

مطالب بتعويض المواطنين وإنشاء صندوق لإعادة إعمار زليتن

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 25 فبراير 2024, 03:46 مساء
WTV_Frequency

مع استمرار الكارثة البيئية جراء طفح المياه الجوفية على المنازل والمنشآت في مدينة زليتن وتوابعها دون حلول ناجعة، طالب أعيان وأهالي وحكماء بلدية زليتن، الثلاثاء، كلًا من مجلس النواب برئاسة عقيلة صالح، والمجلس الأعلى للدولة برئاسة محمد تكالة بتعويض المواطنين بشكل عاجل، وإصدار قرار بشأن إنشاء صندوق إعادة إعمار المدينة.

وطالب الأعيان والأهالي في بيان مصور بصيانة المنازل المتضررة جراء ارتفاع منسوب المياه الجوفية في المدينة. ودعوا في بيانهم إلى العمل على استكمال المشاريع الإسكانية المتوقفة بشكل عاجل، وذلك للاستفادة منها في تسكين الأسر المتضررة، تمهيدًا لخطة الإخلاء، مشددين على وضع جدول زمني محدد لتنفيذ هذه المطالب.

- للاطلاع على العدد 431 من جريدة «الوسط».. اضغط هنا

وأدى ارتفاع منسوب المياه الجوفية في زليتن إلى إخلاء عدد من المناطق بالبلدية، ونزوح عشرات الأسر بعيدًا عن منازلهم، بينما تواصل الجهات المختصة احتواء الأزمة المستمرة منذ الشهر الماضي، لتجنُّب حدوث كارثة بيئية.

تسكين 40 أسرة في أماكن بديلة بزليتن
من جانبها حذرت لجنة الأزمة والطوارئ ببلدية زليتن من تداعيات نفاذ المياه الجوفية إلى سطح الأرض وتلوث مياه الشرب في المنطقة، مشيرة إلى أنها تتابع وتقيم الأعمال الجارية من قبل الشركات المكلفة بمعالجة الأزمة.

وقال رئيس اللجنة مصطفى البحباح، خلال مؤتمر صحفي عقد في ديوان بلدية زليتن الإثنين، ونشرته البلدية عبر صفحتها على «فيسبوك»، «إن 89 أسرة تقدمت بملفاتها إلى لجنة الأزمة والطوارئ، للحصول على سكن بديل».

وأوضح البحباح تسكين 40 أسرة، بينما يجرى العمل على تسكين 48 أسرة أخرى، وتجهيز 18 شقة ومنزلا مكونا من طابقين، والبحث عن مساكن أخرى، لاستيعاب الأسر المتضررة من الأزمة.


آبار استرشادية وتركيب خط تصريف المياه الجوفية إلى البحر
والأحد أعلنت بلدية زليتن بدء أعمال حفر باكورة الآبار الاسترشادية وتركيب خط تصريف إلى البحر، وذلك ضمن الحلول العملية لمعالجة أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في البلدية. وتجري عمليات حفر الآبار الاسترشادية التي بدأت صباح الأحد، بواسطة جهاز حفر الآبار المكلف من وزارة الحكم المحلي لجهاز حفر الآبار بالتنسيق مع لجنة الأزمات والطوارئ في زليتن.

بلدية زليتن نشرت مقطعين مصورين يظهران أعمال حفر الآبار الاسترشادية وكذلك انسياب المياه الجوفية إلى البحر بشكل طبيعي بعد البدء في تركيب الخط الناقل من الطريق الساحلي إلى البحر بطول 5 كيلومترات.

وأوضحت البلدية أن المياه التي انسابت تبعد عن البحر أكثر من 300 متر مع وجود غرف بها ثقوب على كل 100 متر تسمح بتجميع المياه الجوفية، منوهة بأن ارتفاع المياه الجوفية عن البحر في المنطقة يصل إلى 15 مترًا وشركة «امزاته» هي المسؤولة عن إنشاء هذا الخط الناقل.

شفط الآبار السوداء الناتجة من المياه الجوفية في منطقة المنطرحة بزليتن
 أكدت الشركة العامة للمياه والصرف الصحي استمرار أعمال شفط الآبار السوداء الناتجة من ارتفاع منسوب المياه الجوفية داخل مدينة زليتن، وذلك بمنطقة المنطرحة.

- للاطلاع على العدد 431 من جريدة «الوسط».. اضغط هنا

وقالت الشركة إن فرقة الطوارئ بمكتب خدمات زليتن التابع لها قامت، صباح الأحد، بشفط المياه من منازل المواطنين بالمناطق المتضررة في زليتن، وبالتحديد في المنطرحة، بعد أن شملت الأعمال منطقتي البازة وروماية يوم السبت.

النيابة تحقق في سبب ظاهرة المياه الجوفية
وباشرت نيابة زليتن الابتدائية التحقيق في مدى إسهام «العوامل غير الطبيعية» في نفاذ المياه الجوفية إلى سطح الأرض في زليتن، والتداعيات الناجمة عنها، وذلك بالاستعانة باختصاصيين من الهيئة الليبية للبحث العلمي.

وقال مكتب النائب العام إن محققي الواقعة عاينوا الأماكن التي شهدت ارتفاعا مُقلقا للمياه الجوفية، والأضرار المادية المترتبة على ذلك، ثم استمعوا إلى ذوي الوظائف التنفيذية في بلدية زليتن، ودونوا الآراء التي أبداها خبراء العلوم المتصلة حول الأسباب المؤدية للمشكلة.

من جهته قال عميد بلدية زليتن مفتاح حمادي إن تنفيذ مشروع إنشاء شبكة النزوح الأفقي أسهم في خفض منسوب المياه. جاء ذلك خلال لقاء الإثنين مع رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة، بحضور عضو المجلس الأعلى للدولة عن المدينة عبدالله جوان، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عادل جمعة.

- للاطلاع على العدد 431 من جريدة «الوسط».. اضغط هنا

حمادي قدم شرحا للأوضاع في المدينة، من حيث حصر الأضرار وتنفيذ الأعمال الفنية، مؤكدا أن أعمال الحصر مستمرة بالتنسيق مع وزارة الإسكان والتعمير.

وتعاني زليتن من ارتفاع منسوب المياه الجوفية في عدة مناطق بالبلدية منذ عدة أسبايع، ما تسبب في إلحاق أضرار بعدد من المباني العامة منها مصالح وإدارات حكومية ومؤسسات تعليمية، فضلا عن تضرر العديد من المنازل التي غمرتها المياه ما اضطر أصحابها إلى النزوح إلى أماكن أخرى.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ضبط تاجر خمور في بنغازي
ضبط تاجر خمور في بنغازي
الكيلاني تبحث مع مسؤولة بالجامعة العربية خطة دعم ذوي الإعاقة
الكيلاني تبحث مع مسؤولة بالجامعة العربية خطة دعم ذوي الإعاقة
خلال لقائهم خوري.. ممثلو التجمع التباوي يشتكون من التهميش
خلال لقائهم خوري.. ممثلو التجمع التباوي يشتكون من التهميش
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من درنة إلى خليج بومبا
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من درنة إلى خليج بومبا
حالة الطقس في ليبيا (الإثنين 1 يوليو 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الإثنين 1 يوليو 2024)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم