Atwasat

«استقصائي» فرنسي: من باريس إلى بروكسل.. تفاصيل جولة دبلوماسية للصديق حفتر انتهت إلى «الفشل»

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 09 نوفمبر 2023, 11:23 مساء
WTV_Frequency

كشف موقع «ميديابارت» الاستقصائي الفرنسي كواليس جولة دبلوماسية غير متوقعة قادت أحد أبناء المشير خليفة حفتر من باريس إلى بروكسل، لكن لم تحقق ما كانت تصبو إليه.

وسرد الموقع الفرنسي في تحقيق تفاصيل زيارة الابن الأكبر لخليفة حفتر، الصديق حفتر، الباحث عن مكانة دولية إلى البرلمان الأوروبي ومحاولته الاقتراب من شخصيات أدبية وسياسية.

الجولة التي أراد أن تشهد حفاوة في البرلمان الأوروبي قادها شخصيات، منهم الإمام الفرنسي ذو الأصول التونسية المثير للجدل حسن شلغومي، ونائب فرنسي يميني متطرف في البرلمان الأوروبي.

برنامج الزيارة كان إقامة أمسية في باريس وإلقاء كلمة أمام البرلمان الأوروبي
ويقول الموقع الفرنسي إن برنامج الزيارة كما كان يخطط له النجل الأكبر لحفتر هو إقامة أمسية اجتماعية في باريس وإلقاء كلمة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الفرنسية إلى جانب مؤتمر صحفي في بروكسل. وتحدث «ميديا بارت» عن أن الرجل كان «يسعى لبناء سمعة على الساحة الدبلوماسية، لكن الأمور لم تسر كما خطط لها الطامح للترشح للانتخابات الرئاسية».

وفسّر التقرير أسباب «الفشل التام» للزيارة إلى «البرنامج الهش» و«الوعود الكاذبة» التي وقف وراءها نجم الإعلام الفرنسي المقرب من قصر الرئاسة شلغومي والبرلمانية ماكسيت بيرباكاس عن حزب الاسترداد اليميني المتطرف الزعيمه السابق إيريك زمور.

تفاصيل الجولة تعود إلى العاشر من سبتمبر الماضي، حين وصل الصديق حفتر إلى باريس لحضور -للمرة الأولى- احتفالات رأس السنة الهجرية في منزل الكاتب ماريك هالتر، وهو صديق شلغومي، حيث التقط العديد من الصور مع عدة شخصيات، منهم سفير روسيا لدى فرنسا أليكسي ميشكوف والكاتبة راشيل خان، المقربة من الإليزيه.

- «رويترز»: الصديق حفتر منفتح على الترشح للانتخابات الرئاسية
 - «تقرير الخبراء»: عائلة حفتر دشنت خطة للسيطرة على الجيش ومناحي الحياة في الشرق
- الصديق حفتر: لقائي مع حميدتي ليس له علاقة بالسياسة

وسأل الموقع الفرنسي الكاتب ماريك هالتر عن إمكان معرفته بالصديق، فأجاب بالنفي، مستغربًا: «لا أعرف حتى كيف انتهى به الأمر هنا».

وفي اليوم التالي، كانت المحطة الثانية للصديق حفتر بستراسبورغ، حيث وصل عبر موكب رسمي، برفقة الشلغومي ليجدا في الاستقبال البرلمانية الأوروبية ماكسيت بيرباكاس، حيث كان يعتقد مشاركته في اجتماع رسمي مخصص لذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001 في البرلمان.

أسباب غضب الصديق حفتر
وروى المستشار في قضايا مكافحة الإرهاب، جان تشارلز بريسار الذي كان حاضرًا، سببًا أغضب الصديق حفتر حين كان من المقرر له المشاركة بمؤتمر صحفي، لكنه لم يعقد في النهاية.

ولدى وصولهم، أوضح أحد المسؤولين في البرلمان الأوروبي: «ليس لدينا غرفة لعقد الاجتماع»، وقال جان تشارلز بريسار «اكتشفنا أنه لم يكن هناك شيء متوقع، وأن الحدث المفترض أنه رسمي، كان في الواقع مرتجل»؛ ما انتهى بنجل حفتر إلى الخروج غاضبا.

ولإنقاذ الموقف كشف عن اقتراح البرلمانية ماكسيت بيرباكاس نقل المؤتمر إلى بهو فندق قريب، وهو حل رفضه المشاركون ليتم البحث عن غرفة متاحة ولم يجدوها، واصفا ما حدث بـ«الفوضى».

وفي خطوة أخيرة طلبت بيرباكاس من الصديق حفتر القيام بمداخلة مصورة أمام الكاميرا دون أن يعرف أحد مكان بث الصور، حيث بدأ الصديق في قراءة نص باللغة العربية بنبرة جادة، كما يقول الموقع الفرنسي.

وحسب المستشار بريسار، الذي انسحب من الجلسة، فقد لفت إلى شعور نجل حفتر بالغضب؛ بسبب سوء التنظيم، ومع ذلك اعتقد أنه يمكنه إيصال رسالة سياسية إلى البرلمان الأوروبي.

وبعدها جرى بث هذا الخطاب الوهمي، وفق وصف «ميديابارت»، في مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق على شبكات التواصل الاجتماعي، على شكل مقطع سياسي، يرحب فيه بدخول البرلمان، مما يبدو وكأنه تدخل لدى السلطات الأوروبية، لكن جرى حذفه منذ ذلك الحين.

وعندما حاول الموقع الفرنسي سؤال البرلمانية ماكسيت بيرباكاس عن أسباب استقبالها نجل المشير حفتر الذي تسميه أيضًا «الرجل النبيل» بدأت في المراوغة.

وقالت إن الرجل تحدث عن الإرهاب والعبودية الحديثة، وكان والده جنرالا، على ما أظن وكان برفقته إمام معروف جداً والشخص الآخر بريسار الذي لا تعرفه، نافية أن تكون لديها معلومات أخرى عن تنظيم الزيارة.

من جانبه رد الإمام حسن شلغومي على استفسار بأنه لم يقم بتنظيم الرحلة، بل تمت دعوته لحضور فعالية حول أحداث 11 سبتمبر، وسافرا معا من باريس إلى ستراسبورغ.

وكشف موقع «ميديابارت» أن الإمام هددهم باتخاذ إجراءات قانونية، بعد سؤاله عما إذا كان قد حصل على أجر مقابل هذه الزيارة، وهو ما فنده شلغومي.

لا أحد يريد اليوم تحمل مسؤولية
وحسب الموقع الفرنسي، بعد مرور أكثر من شهر على الأحداث، لا أحد يريد اليوم تحمل مسؤولية جولة الصديق حفتر في البرلمان الأوروبي.

وتحدثت إحدى الروايات عن أن الصديق حفتر لم يكن يرغب في الجلوس على طاولة المتحدثين مع الحاخام آفي طويل، مدير المركز الأوروبي لليهودية، خاصة أنه قبل ذلك بأسابيع جرى إيقاف وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة نجلاء المنقوش عن مهامها لأنها التقت نظيرها الإسرائيلي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الحج على حساب الدولة.. ماذا يقول الخبراء؟
الحج على حساب الدولة.. ماذا يقول الخبراء؟
زياد دغيم يوضح تصريحه حول مقايضة النفط بالمحروقات
زياد دغيم يوضح تصريحه حول مقايضة النفط بالمحروقات
أمن بنغازي يضبط مطلوبا في جريمة قتل ارتكبت قبل 11 عاما
أمن بنغازي يضبط مطلوبا في جريمة قتل ارتكبت قبل 11 عاما
إيقاف تاجر مخدرات في تاجوراء
إيقاف تاجر مخدرات في تاجوراء
حالة الطقس في ليبيا (الأربعاء 1 مايو 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الأربعاء 1 مايو 2024)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم