علّقت الإذاعة الفرنسية الحكومية على تنظيم مؤتمر لإعادة إعمار درنة، مشيرة إلى اضطرار الحكومة المكلفة من مجلس النواب بتقليص طموحاتها بسبب تصويت البرلمان على طرد سفراء أجانب.
وتحتضن مدينة درنة مؤتمرا دوليا الأربعاء والخميس، لإعادة إعمارها بعد 7 أسابيع من الدمار الذي تسببت فيه السيول والفيضانات بشرق ليبيا.
وعلى الرغم من رغبة حكومة أسامة حماد جعل هذا المؤتمر حدثاً دولياً واسع النطاق، ليكون نقطة البداية لإعادة إعمار درنة، إلا أنها اضطرت إلى تقليص طموحاتها بسبب موقف البرلمان في بنغازي من سفراء أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، الذي طالب بطردهم على خلفية دعمهم الاحتلال الإسرائيلي. ونتيجة ذلك، لا ينبغي لأي من هذه الدول أن ترسل وزيرا لحضور المؤتمر، وهو ما كانت تحلم به حكومة بنغازي، بحثا عن الاعتراف الدولي، بحسب الإذاعة الفرنسية.
- بمشاركة أكثر من 162 شركة.. حفتر يفتتح مؤتمر إعمار درنة والمناطق المتضررة من الفيضانات
- حماد يؤكد إطلاق مشاريع ضخمة لتحقيق أهداف مؤتمر إعمار درنة والمناطق المتضررة
هل الشركات الكبرى تتخوف من المشاركة في إعمار درنة؟
وقالت الإذاعة إن الشركات المتعددة الجنسيات عليها الانتظار في ظل غياب الشركات الكبرى أيضا، لأسباب تنظيمية تعود إلى غياب برنامج واضح، وبدلاً من المخاطرة بإرسال ممثلين إلى بلد يعتبرونه «خطيرا».
ونصبت السلطات الليبية خيمة كبيرة بيضاء أمام ميناء المدينة، الذي يعتبر المكان الأكثر تضررا من «دانيال». ولفتت الحكومة المكلفة من البرلمان إلى أن المؤتمر يحضره أكثر من 70 ممثلا عن شركات دولية وعربية من الصين والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والبرتغال والإمارات وتركيا ورومانيا وفرنسا وبيلاروس ومصر، لمناقشة سبل إعادة إعمار المناطق المتضررة من السيول في الشرق الليبي.
تعليقات