بحث وزير الخارجية والتعاون الدولي المكلف بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» الطاهر الباعور مع نظيره الجزائري أحمد عطاف مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، وتطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

جاء ذلك خلال محادثات، أمس الثلاثاء بمقر الأمم المتحدة في نيويورك على هامش مشاركة الوزيرين في أشغال الجلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول القضية الفلسطينية، حسب بيان الخارجية الجزائرية.

إدانة الداعمين للعدوان الإسرائيلي
وتوافق الوزيران في كلمتهما خلال الجلسة، على «مهاجمة المتواطئين مع الكيان الصهيوني» في حربه على غزة، إذ طالبت ليبيا بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، ومحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، التي تهدف إلى الإبادة الجماعية لأصحاب الأرض.

وقال الباعور إن ليبيا حكومة وشعبًا تدين بأشد العبارات «العدوان الهمجي الغاشم» الذي تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، والذي راح ضحيته حتى الآن «أكثر من خمسة آلاف شهيد وآلاف الجرحى، بالإضافة إلى مئات العالقين تحت الركام الذين لم تستطع فرق الدفاع المدني الوصول إليهم» من شدة القصف المروع الذي يهدف إلى «الإبادة الجماعية» لسكان غزة.

- خطاب ليبيا في مجلس الأمن ضد العدوان الإسرائيلي على غزة

ومن جانبه، دعا عطاف إلى التعجيل بوقف القصف العشوائي لقطاع غزة وفك الحصار الجائر عليه، كما توجه إلى مجلس الأمن بالاستفسار عما إذا كان يرضى بأن تنتهك جميع قراراته حول قضية فلسطين، لا لشيء إلا لأن المحتل يريد «شرعية على المقاس تنطبق عليه دون غيره»، قائلا: «إننا في ظرف تاريخي يؤكد على المسؤولية الخاصة الملقاة على عاتق مجلس الأمن، وإليه يعود تحمل أعباء هذه المسؤولية، كاملة غير مبتورة».

وقبل انعقاد جلسة أمس، التقى وزراء الخارجية العرب في اجتماع تنسيقي حول الموقف من العدوان الإسرائيلي، بمشاركة الباعور، وحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية الجزائري ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الفلسطيني، وممثلة الإمارات ومندوبتها لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة.