أعلن النائب العام المستشار الصديق الصور، اليوم الثلاثاء، فتح تحقيق في واقعة اختلاس مال عام بالسفارة الليبية لدى بلجيكا، على خلفية الاتهامات للسفيرة، أمل الجراري، بطلب تحويل 200 ألف دولار إلى حسابها الخاص من مخصّصات علاج المرضى.

وقال الصور خلال مؤتمر صحفي، إن النيابة العامة لم تبلغ بالقضية ولم تتصد لها إلا بعد الإعلان عنها، لافتًا إلى أن الواقعة كانت معروضة أمام الرقابة الإدارية وديوان المحاسبة. وأكد النائب العام أن النيابة تتعمل مع هذه القضية بـ«جدية»، مؤكدًا إعلان نتائجها خلال يومين.

الاتهامات الموجهة للسفيرة الليبية ببلجيكا
وأكدت سكرتيرة سفيرة ليبيا لدى بلجيكا، نديمة القريتلي، صحة تسريب منسوب للسفيرة أمل الجراري، يظهر طلبها تحويل 200 ألف دولار إلى حسابها الخاص من مخصصات علاج المرضى.

وأضافت القريتلي، خلال مداخلة مع برنامج «فلوسنا» على قناة «الوسط» (Wtv)، أن التسريب المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي غير مفبرك، حيث وصلها من تليفون السفيرة وقامت بتوثيقه لدى مكتب محامٍ، وأنها تتحمل المسؤولية القانونية إزاءه.

وفي التسجيل الصوتي طلبت السفيرة من (نديمة) بناء على طلب من المراقب المالي في السفارة إعداد فاتورة وهمية باسم مريضة وهمية مصابة بالسرطان، على أن تُرسل من السفارة الليبية ببلجيكا إلى وزارة الصحة للتوقيع عليها، حتى تصرف من حساب الوديعة الخاصة بالصحة في السفارة الليبية بلجيكا، وذلك لتتمكن من الحصول الأموال بطريقة تجنبها الملاحقة القانونية.

وخلال لقائها مع قناة «الوسط» تقول نديمة القريتلي إن السفيرة طلبت حضورها إلى منزلها في الرابع من أبريل 2022، وتحدثت معها عن احتياجها للمال لمشكلة شخصية، زاعمة وجود بند تحت مسمى «بند سياسي» تصرف بمقتضاه 300 ألف يورو لكل سفير ببداية تعيينه، وادعت السفيرة أن مصرف ليبيا المركزي لم يرسل هذه الحوالة وأنها مضطرة للحصول على 200 ألف يورو من وديعة الصحة.