أكد المجلس الأعلى للدولة تمسُّكه بإجراء تحقيق دولي شامل في أسباب انهيار السدود بمدينة درنة والتي فاقمت أزمة الفيضانات التي اجتاحت المدينة وخلفت آلاف الضحايا ما بين قتيل وجريح ومفقود ونازح في أكبر كارثة تشهدها ليبيا.
والتقت لجنة الشؤون السياسية بالمجلس الأعلى للدولة، أمس السبت، مع الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي وفريقه السياسي، بمقر المجلس في طرابلس.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة عبر صفحته على «فيسبوك» إن اللقاء يأتي «في إطار مساعي اللجنة للتواصل مع الأطراف المحلية والدولية للتشاور والتعاون والتنسيق بما يخدم المصلحة الوطنية وحلحلة الانسداد السياسي».
موقف مجلس الدولة بشأن كارثة درنة
وأضاف المكتب الإعلامي إن اللقاء جرى خلاله «استعراض تداعيات الكارثة التي ألَّمت بمدينة درنة وبعض مدن المنطقة الشرقية جراء الفيضانات، والتأكيد على ما جاء في بيان المجلس الأعلى للدولة بخصوص مدينة درنة من المطالبة بتحقيق دولي شامل في أسباب انهيار السدود بالمدينة، إضافة إلى ضرورة الإسراع في توفير الرعاية الصحية اللازمة والاستعانة الدولية في هذا الشأن للتخفيف من وطأة الكارثة».
- باتيلي «يأسف» لمستوى التنسيق بين الشرق والغرب بعد «دانيال»
- باتيلي يزور مناطق في درنة.. وأسامة حماد: كنا أول من استجاب للعاصفة
- بعد زيارته درنة.. باتيلي: أزمة «دانيال» تتجاوز قدرة ليبيا على إدارتها
- الجارح: ارتفاع وفيات «دانيال» إلى 3845 حالة
وعبَّر باتيلي من جانبه خلال اللقاء عن أسفه، لأن التنسيق بين المؤسسات في الشرق والغرب لم يكن على مستوى التضامن غير المسبوق الذي أبداه الليبيون من المناطق كلها تجاه إخوانهم وأخواتهم في درنة، وغيرها من مدن شرق ليبيا التي اجتاحتها الفيضانات، وفق تدوينة نشرها عبر حسابه على منصة «إكس» مساء أمس السبت.
باتيلي يطالب بتقييم مشترك لكارثة درنة
وشدد باتيلي على ضرورة أن تجتمع السلطات في الشرق والغرب من أجل إجراء تقييم مشترك لحاجات الاستجابة العاجلة وإعادة البناء. وقال: «من المهم للغاية أن يرتقي القادة السياسيون إلى مستوى اللحظة، وأن يعملوا يدًا في يد من أجل تجاوز آثار المأساة».
وارتفع عدد الوفيات جراء العاصفة «دانيال» إلى 3845 حالة، على ما أعلن، السبت، الناطق باسم اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة بالحكومة المكلفة من مجلس النواب محمد الجارح. فيما تواصل فرق محلية ودولية عمليات البحث والإنقاذ بالمناطق المنكوبة في درنة.
تعليقات