تضاعفت مشتريات الحكومة الليبية من القمح الروسي ثلاثة مرات في شهري يوليو وأغسطس من العام الجاري وفق ما كشف اتحاد مصدري الحبوب والقمح في روسيا اليوم الخميس.

وأدرج اتحاد مصدري الحبوب والقمح في موسكو في بيان له نشر عبر موقعه الرسمي، ليبيا ضمن 5 مستوردين رئيسيين خلال الشهرين الأخيرين من العام 2023.

وجاءت ليبيا في المركز الخامس، بعدما تضاعفت مشترياتها ثلاث مرات حتى 878 ألف طن بعدما كانت نحو 289 ألف طن، في شهري يوليو وأغسطس من العام 2022.

قائمة مشتري الحبوب الروسية
أما المملكة العربية السعودية، فقد احتلت المركز الأول في قائمة مشتري الحبوب الروسية، باستيراد نحو 1.323 مليون طن من الحبوب، أي ما يقرب من 1.9 مرة أكثر مما كانت عليه، في ذات الفترة من العام الماضي 704 آلاف طن. تليها مصر، التي رفعت مشترياتها بنسبة 12.1%، ما يصل إلى 1.284 مليون طن مقارنة بـ 1.145 مليون طن قبل عام.

وتركيا الثالثة بعد تخفيض وارداتها بنسبة 6.7% ما يصل إلى 1.283 مليون طن بعدما كانت تشتري نحو 1.376 مليون طن على التوالي، وأيضًا إيران الرابعة بشرائها 1.127 مليون طن، وهو أقل بنسبة 22.6% عن العام الماضي بعدها تأتي ليبيا.

حجم استيراد ليبيا من القمح من روسيا
وتستورد ليبيا من روسيا 20% من احتياجاتها من القمح سنويا، حسب تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية «فاو» العام الماضي، أشار أيضًا إلى استهلاكها 1.25 مليون طن من القمح «الطري» في العام الواحد.

- بوتين وإردوغان يتوافقان على ضرورة عدم السماح بانهيار التسوية الشاملة في ليبيا
- رفض شحنة قمح روسية مصابة بآفات
- شاهد في «اقتصاد بلس»: خطة حكومية منتظرة لتفادي نقص القمح

ويوم 18 أغسطس، أعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية رفض شحنة من القمح «الطري» قادمة من روسيا تقدر بنحو 26 ألفًا و300 طن. ووصلت الشحنة إلى ميناء الخمس البحري، حسب بيان المركز. وأرجع المركز سبب الرفض إلى ارتفاع نسبة الحبوب المصابة بالآفات، بما يخالف المواصفة الخاصة باستيراد القمح الطري.

وصعدت أسعار القمح عالميًا اليوم بنسبة 1.63% ما يعادل 9 دولارات، ليسجل البوشل مستوى 609 دولارات، بينما تراجع الذرة العالمي بنحو 25 سنتًا ليسجل البوشل مستوى 485.75 دولار.

مخاوف من أزمة غذاء كبرى
ودخل العالم في مخاوف من أزمة غذاء كبرى على إثر إعلان موسكو في يوليو الماضي انسحابها من «مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب» التي عقدتها مع كييف بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا يوليو 2022، للسماح بتأمين تصدير الحبوب وسط الحرب الدائرة منذ فبراير 2022، وجرى تجديده عدة مرات.

وبحسب وكالة «بلومبرغ» اليوم الخميس، دمرت غارة جوية بطائرات روسية بدون طيار، البنية التحتية لتخزين الحبوب الأوكرانية على نهر الدانوب ليلة أمس، في أحدث سلسلة من الهجمات تشن على قناة تصدير المحاصيل الرئيسية في البلاد.

وكشفت وكالة «سبوتنيك» الروسية، الخميس، عن توصل روسيا وتركيا، إلى اتفاق مبدئي بشأن توريد مليون طن من الحبوب، والبدء في دراسة التفاصيل الفنية قريبًا. ويأتي هذا الاتفاق بعد لقاء جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، في مدينة سوتشي، وناقش الرئيسان فيه وضع «صفقة الحبوب» وملفات أخرى. وقال بوتين إن «روسيا ستكون مستعدة لإحياء اتفاق الحبوب، وستفعل ذلك بمجرد الوفاء بجميع الاتفاقيات السابقة».