أعلنت النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي الدخول في اعتصام شامل ومفتوح، وإيقاف الدراسة بدءا من اليوم الثلاثاء، إلى حين إيفاء الحكومة بمطالباتهم المالية.

وقالت النقابة، في بيان، إن هيئة التدريس الجامعي تعرضت إلى «ظلم صارخ» من قِبل الحكومات المتعاقبة منذ العام 2015، مما دفع النقابة إلى إعلان الاعتصام الشامل، وإغلاق الجامعات والكليات التقنية والمعاهد العليا العام 2021، ثم فكت الاعتصام بناء على اتفاق مع الحكومة التي وعدت بالوفاء بالتزاماتها اتجاههم، وذلك برعاية النائب العام المستشار الصديق الصور، مضيفة: «إلا أن تلك الوعود والضمانات ذهبت أدراج الرياح، ولم يتحقق من المطالب إلا القليل للغاية».

مطالب أعضاء هيئة التدريس
جاء إعلان الاعتصام عقب الاجتماع الاستثنائي الثاني للأمانة العامة للنقابة في جامعة المختار اليوم، والذي طالبت النقابة فيه بـ«تخصيص قيمة مالية لإصدار تفويضات مالية فورا لجميع أعضاء هيئة التدريس والمعيدين والأوائل الذين صدرت بحقهم قرارات إيفاد للدراسة بالخارج، ولم تنفذ بذريعة ترشيد الإنفاق، وإصدار قرارات إيفاد لمن لم يتحصل على ذلك».

كما دعت الأمانة العامة الحكومة إلى تنفيذ جدول الرواتب المدرج بالقانون رقم 4 لسنة 2020 الصادر عن مجلس النواب بشأن الجامعات وزيادة رواتب المعيدين وأعضاء هيئة التدريس، وصرف الفروق من تاريخ نفاذه، ودفع مستحقات أعضاء هيئة التدريس والمعيدين، بما فيها مكافآت الدراسات العليا، والشق الخارجي لإجازات التفرغ العلمي، والعلاوة السريرية لأعضاء هيئة التدريس بالكليات الطبية.

انتقاد لتصريح عادل جمعة بشأن الإيفاد
استهجنت الأمانة العامة للنقابة ما قدمه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في «حكومة الوحدة الوطنية الموقتة» عادل جمعة من «تبرير لعمليات التزوير في تفويضات الدراسة بالخارج، وما انطوت عليه من فساد وإساءة استغلال للسلطة»، مطالبة رئيس الحكومة بـ«منع المعني من التدخل في شؤون التعليم العالي، وغل يده عن ذلك، باعتبار أن التزوير في ملف الإيفاد يعد جريمة أمن قومي».

- الدبيبة يأمر بتنفيذ منحة الطلاب وتفعيل القرار 126 الخاص بأعضاء هيئة التدريس
- بعد الاجتماع مع الدبيبة.. نقابة أعضاء هيئة التدريس الجامعي تعلن إنهاء الاعتصام
- بحضور النائب العام.. اجتماع حكومي يبحث أزمة مستحقات أعضاء هيئة التدريس الجامعي

كما أعربت النقابة عن أسفها «مما آلت إليه أوضاع المعيدين الذين يتقاضون رواتب زهيدة تقل عن الحد الأدنى للأجور، بدلاً من تكريمهم نظير تفوقهم في دراستهم، وانخراطهم في تدريس غيرهم»، معلنة التزامها بالدفاع عن حقوق المعيدين كافة، حتى تتحقق كل مطالبهم غير منقوصة.