هاجم رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، السلطات الليبية، واتهمها بحجب المعطيات التي تفيد التحقيق في قضية اختفاء موسى الصدر، قائلا: «نظام معمر القذافي أعاد إنتاج نفسه بوجوه جديدة في ليبيا».

وتحدث بري، الذي يتزعم حركة «أمل» اللبنانية، في كلمة له، مساء الخميس، خلال إحياء الذكرى السنوية الـ45 لتغييب مؤسسها موسى الصدر، ورفيقيه محمد يعقوب والصحفي عباس بدرالدين، في منطقة الجناح بغرب بيروت، وفق ما نقل الإعلام المحلي.

وحمّل رئيس البرلمان اللبناني «السلطات الليبية القائمة حاليا المسؤولية في ظل عدم تعاونها مع القضاء اللبناني، وحجب المعطيات التي تفيد التحقيق في قضية الصدر»، معبرا عن رفضه ما سماه «المعزوفات السخيفة التي تعودنا عليها في كل عام في مثل هذه الأيام مع اقتراب موعد إحياء ذكرى الإمام، وهي من نسج خيال مطلقيها، ومن إعداد من تربى واقتات على موائد أموال القذافي ونظامه الذي أعاد إنتاج نفسه بوجوه جديدة في ليبيا». وأكد أن «قضية الصدر لن يطويها الزمن، وغير قابلة للمساومة أو المقايضة».

النائب العام يخاطب الجهات القضائية اللبنانية لإطلاق هانيبال القذافي والتعاون في قضية موسى الصدر
نبيه بري: لا تعاون مع ليبيا ما لم تتضح مسألة اختفاء الإمام الصدر
سيف القذافي.. من «الجنائية الدولية» إلى «اختفاء الصدر»
محمد الزوي: يتحدث عن ملابسات اختفاء موسى الصدر

اختفاء الصدر في ليبيا.. واحتجاز هانيبال في لبنان
أسس الصدر حركة «أمل» اللبنانية العام 1974، وكان آخر ظهور له في ليبيا التي زارها مع اثنين من مساعديه في 25 أغسطس 1978، لعقد اجتماع مع العقيد معمر القذافي. لكن بعد أيام اختفى الثلاثة في ظروف غامضة، حيث تحمّل بعض الأطراف من الطائفة الشيعية في لبنان نظام القذافي المسؤولية الكاملة عن مصيرهم، بينما يحتجز هانيبال القذافي في لبنان منذ العام 2015 حتى الآن بسبب التهم المسندة إليه في ملف الصدر.

وقد جرى تداول، خلال الأيام الماضية، رسالة منسوبة إلى سيف الإسلام القذافي، موجهة إلى رئيس مجلس النواب اللبناني بشأن احتجاز شقيقه منذ سنوات، ورفض الإفراج عنه. وفي الرسالة، كتب سيف القذافي: «ليبيا ستنهض من كبوتها، وستزأر زأرتها التي تعلمون، وعندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».