أعلن المدعي العام للقضايا المالية في فرنسا أن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي سيمثل في 6 يناير 2025 لجلسات استماع أمام المحكمة الجنائية الفرنسية في باريس بشأن اتهامه بالحصول على تمويلات من العقيد معمر القذافي، والتستر على اختلاس أموال عامة ليبية لمصلحة حملته الانتخابية في العام 2007، وذلك حسب وكالة «فرانس برس».
وحسب بيان المدعي العام للقضايا المالية، سيمثل ساركوزي حتى 10 من أبريل 2024 أمام المحكمة رفقة 12 متهما آخرين؛ إذ يواجهون تهما بالفساد واستغلال النفوذ والتستر على اختلاس القذافي أموالا عامة ليبية لمصلحة تمويل حملته الانتخابية بشكل غير قانوني.
ساركوزي متهم بالاتفاق مع القذافي
ساركوزي متهم مع مقربين منه بأنهم حصلوا من نظام معمر القذافي على دعم مالي سري خلال الانتخابات الرئاسية التي فاز بها ساركوزي العام 2007. لكن الرئيس الفرنسي الأسبق نفى تلقيه أموالا من القذافي، وقدم طعونا قضائية متعددة على هذه الاتهامات.
وبين المتهمين ثلاثة وزراء يمينيين من حكومات ساركوزي، وهم وزيرا الداخلية المقربان من ساركوزي: كلود غيان وبريس اورتوفو، فضلاً عن إريك ورث، أمين صندوق حملته الانتخابية السابقة على مدى أربعة أشهر.
وسبق لساركوزي، البالغ من العمر 68 عاما، أن أدين مرتين بالفساد واستغلال النفوذ في قضايا منفصلة تتعلق بمحاولات التأثير على القاضي، وتمويل الحملة الانتخابية.
بدأ التحقيق عقب نشر موقع «ميديا بارت» وثيقة تفيد بأن القذافي وافق على منح ساركوزي ما يصل إلى 50 مليون يورو (54 مليون دولار بالمعدلات الحالية)، لدعمه في حملته الانتخابية.
- ساركوزي-القذافي: تفاصيل أرشيف رقمي جديد لمساعد الرئيس الفرنسي السابق يخرج إلى الواجهة
- أرملة القذافي تطعن في قرار محكمة مالطية بإعادة أموال إلى ليبيا
ساركوزي يرد على الاتهامات بشأت التدخل العسكري في ليبيا
في منتصف أغسطس، وصف ساركوزي، خلال مقابلة مع جريدة «لوفيغارو» الفرنسية، الاتهامات الموجهة إليه حول التدخل العسكري في ليبيا قبل 12 عاما بـ«السخيفة»، معتبرا أن ذلك حدث بـ«تفويض من الأمم المتحدة والجامعة العربية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)». كما نفى ساركوزي إعطاء أوامر بقتل العقيد الراحل معمر القذافي.
وتطرق ساركوزي في المقابلة آنذاك، لمناسبة صدور تكملة لمذكراته السياسية (2008-2012)، 22 من أغسطس، إلى عدة ملفات، من بينها الوضع الليبي منذ 2011، والانقلاب العسكري في النيجر، والعلاقات الفرنسية مع الجزائر والمغرب.
تعليقات