وجه القضاء الفرنسي اتهامًا إلى مسؤول تنفيذي سابق في شركة «إيرباص» لتصنيع وبيع الطائرات، بتهمة «رشوة موظف عمومي أجنبي» في التحقيق في شبهات تمويل النظام الليبي السابق لحملة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الانتخابية في العام 2007.

وجرى توجيه الاتهام لإدوارد أولمو المسؤول السابق في «إيرباص» في منتصف مارس كجزء من التحقيق القضائي في الاشتباه في تمويل ليبيا لحملة نيكولا ساركوزي الانتخابية.
ووفقًا للمعلومات التي كشفها موقع «ميديابارت» الفرنسي أمس الجمعة، فإن شكوك القاضي تتعلق ببيع اثنتي عشرة طائرة «إيرباص» إلى نظام معمر القذافي في العام 2006.

ويشتبه في أنه أمر بتحويل مليوني يورو، بعد ثلاثة أسابيع من إبرام هذا العقد، إلى حساب في سنغافورة يخص الوسيط ألكسندر الجوهري المتهم في هذه القضية. وتتعلق قائمة التهم بالتواطؤ في الفساد ورشوة موظف عمومي أجنبي، وتكوين جمعيات إجرامية.

إيرباص «تتعاون» مع السلطات القضائية
ويعتقد محامي إدوارد أولمو أن لائحة الاتهام ضده «لا تستند إلى أي أساس جاد»، ولم يفهم المتهم الاتهامات الموجهة إليه. من جانبها الشركة المصنعة للطائرات، قال متحدث باسمها «تتعاون شركة إيرباص حاليا مع السلطات في إطار تحقيق قضائي فرنسي يتعلق بليبيا».

وعلى هذا النحو، استجابت الشركة بشكل إيجابي لـ«طلبات الحصول على معلومات من السلطات». يشار إلى أن قضاة يحققون منذ العام 2013 في اتهامات بتمويل ليبيا لحملة نيكولا ساركوزي الرئاسية في العام 2007، والتي توسط فيها الوسيط اللبناني زياد تقي الدين وشخصيات ليبية سابقة.

- العالم يواصل كشف أوجه فساد أموال القذافي 
- سجن ساركوزي عاما بتهمة التمويل غير القانوني لحملته الرئاسية
- أحد شهود التمويل الليبي لحملة ساركوزي.. توقيف رجل الأعمال اللبناني الفرنسي زياد تقي الدين

وكانت محكمة فرنسية في العاصمة باريس كشفت في حكم لها أن وزير الداخلية الفرنسي الأسبق كلود غيان تلقى أموالًا من نظام معمر القذافي عندما كان أمينًا عامًا لقصر «الإليزيه» في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي.

ورغم أنه نفى بشكل قاطع أمام قاضية التحقيق في ديسمبر 2020 أن يكون تسلم أي هدايا من أي نوع من المتهم ألكسندر جوهري، اعترف في النهاية بتسلم ساعة قيمتها 11 ألف يورو من جوهري خلال العام 2006، و500 ألف يورو في 2008، وهو لذلك يعتبر اليوم أحد الأبطال الرئيسيين في قضية التمويل الليبي.