طالب عشرات اللاجئين السودانيين في ليبيا الأمم المتحدة بتقديم المساعدة لهم، إذ لا يزال العديد منهم يعيشون في ملاجئ موقتة.
وقال نور إسماعيل من السودان إنه فر من الخرطوم صحبة عائلته إلى ليبيا بحثا عن ملاذ آمن في العاصمة طرابلس، موضحا أنه وصل إلى ليبيا منذ مايو الماضي.
وأوضح، في تصريحات إلى وكالة «أسوشيتد برس»، أنه فقد والديه في الحرب بالخرطوم، وأُصيب إصابة بالغة في ساقه، تستدعي عملية جراحية طارئة.
رئيس كينيا: «إيغاد» ومنبر جدة يجب أن يعملا معًا لإنهاء القتال بالسودان
حرب السودان.. استئناف المفاوضات في جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع
إسماعيل: مفوضية الأمم المتحدة للاجئين لا تهتم بنا
وقال إسماعيل إنه توجه بالفعل إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لطلب المساعدة لكن دون مجيب، وأضاف: «رغم مطالبي المتكررة للمساعدة منذ وصلت ليبيا مايو الماضي، فإن مفوضية اللاجئين لا تهتم بنا».
وتابع: «نحن نأكل من الشوارع.. بعض الأشخاص يقدمون لنا الطعام في الشارع، من أهل الخير».
في تلك الأثناء، يحاول إسماعيل جذب انتباه الأمم المتحدة، ويطالبها بالاهتمام بمشاكلهم. وقال: «نريدهم أن يوفروا لنا مكانا لإيوائنا. نحن، كلاجئين سودانيين، أتينا إلى هنا لتقديم طلب لجوء، ولا نريد البقاء في ليبيا. نحن نطلب اللجوء فقط من المنظمات. نريد ذلك. اذهب إلى أي مكان آمن».
السودان ينزلق إلى حرب تدفع الآلاف إلى الفرار
وانزلق السودان في حلقة من أعمال العنف والقتال المسلح منذ منتصف أبريل الماضي، مع تبادل الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، تتمركز غالبيتها في العاصمة السودان، وأسفرت عن مقتل المئات وتشريد آلاف آخرين.
واضطر مئات اللاجئين الفرار من السودان إلى ليبيا المجاورة هربا من الحرب، في الوقت الذي تواجه فيه ليبيا أزمات سياسية متلاحقة، وأوضاع معيشية واقتصادية صعبة. وأعلنت الأمم المتحدة، منذ أيام، أن الصراع الدائر في السودان دفع أكثر من 3.1 مليون شخص إلى النزوح، بينهم أكثر من 700 ألف فروا إلى الدول المجاورة.
تعليقات