أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، اليوم الإثنين، عن قلقها إزاء ما وصفته بـ«الاعتقال التعسفي الجماعي» للمهاجرين وطالبي اللجوء في جميع أنحاء البلاد، داعية السلطات الليبية إلى «وقف هذه الإجراءات ومعاملة المهاجرين بكرامة وإنسانية بما يتماشى مع التزاماتها الدولية».

وقالت إن السلطات «اعتقلت آلاف الرجال والنساء والأطفال من الشوارع ومنازلهم، أو في أعقاب مداهمات لما يزعم أنها مخيمات ومستودعات» تضم مهاجرين، وفق ما جاء في تغريدة على حسابها بموقع «تويتر».

طرد المهاجرين بشكل جماعي
وأضافت البعثة الأممية أن المهاجرين، بينهم نساء حوامل وأطفال، «يحتجزون في ظروف غير صحية» وأماكن مكتظة، كما تعرض آلاف آخرون، وبينهم مهاجرون دخلوا ليبيا قانونيا، للطرد بشكل جماعي من دون تدقيق أو اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.

وأشارت البعثة الأممية إلى أن حملة الاعتقالات والترحيل التعسفية تزامنت مع «تزايد مقلق» في خطاب الكراهية والخطاب العنصري ضد الأجانب على الإنترنت وفي وسائل الإعلام، مطالبة السلطات الليبية بمنح وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية حق الوصول دون عوائق إلى «المحتجزين» الذين يحتاجون إلى حماية عاجلة.

مداهمة مواقع الهجرة
وفي السادس من يونيو داهمت دوريات إدارة المهام الخاصة سكنا في منطقة الرويسات بمدينة مصراتة، يُستخدم في أعمال الهجرة غير الشرعية، حيث أوقفت 61 شخصا من بنغلاديش، كانوا يستعدون للهجرة إلى أوروبا عبر الشواطئ الليبية، إضافة إلى ضبط أجنبيين من الجنسية نفسها مسؤولين عن عملية الهجرة حسب اعترافهما.

- ضبط 61 بنغاليًا في مصراتة خلال محاولة الهجرة إلى أوروبا
- «رويترز»: عمليات ترحيل جماعي لمهاجرين مصريين من شرق ليبيا

وقبلها بيومين، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات القيادة العامة إيقاف أكثر من 1000 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة خلال حملة أمنية مكبرة في مدينتي طبرق وامساعد عثر خلالها على مصنع خاص بالقوارب الخشبية التي تُستعمل في عمليات تهريب المهاجرين في منطقة بئر الأشهب، وحينها نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر قولها إن قوات الأمن بشرق ليبيا رحّلت عبر الحدود البرية مع مصر أربعة آلاف مصري موجودين في البلاد بشكل غير قانوني.