هاجم وزير الدفاع التشادي الجنرال داود يايا إبراهيم المتمردين بشدة، متهمًا إياهم بتجنيد القصُّر لتنفيذ هجمات ضد بلاده انطلاقًا من ليبيا.

وجاءت تصريحات الوزير التشادي لوسائل إعلام محلية، اليوم الأحد، على خلفية القبض على 20 مقاتلًا متمردًا خلال الاشتباكات التي وقعت في 31 مايو الماضي في منطقة كوري بوغودي بإقليم تيبستي قرب الحدود الليبية؛ حيث جرى تقديم هؤلاء المتمردين للصحافة برفقة معداتهم من بينها ثلاث سيارات.

الارتزاق في ليبيا لمهاجمة تشاد
وشدد الجنرال داود يايا إبراهيم على أنه «رغم هذه الاستفزازات، فإن اليد الممدودة للرئيس الانتقالي تظل مفتوحة لإمكانية الاستفادة من المصالحة». وقال وزير الدفاع التشادي، «لقد رأينا تشاديين مجندين كمرتزقة في ليبيا، وهو بلد أعتبر أنه لا توجد دولة فيه»، وفق تعبيره.

وكشف مواصلة عمليات تمشيط المنطقة «حتى أنهم جندوا قصُّر، جرى تجنيدهم لمهاجمة تشاد»، يقول داود يايا إبراهيم.

- متمرد تشادي: كانت لدينا روابط مع فاغنر لمحاربة «داعش» في ليبيا
- الرئاسة التشادية تكشف تفاصيل اجتماع ديبي ونورلاند
- محللة إيطالية تؤكد صعوبة انسحاب المرتزقة التشاديين والسودانيين من ليبيا

وأعرب الوزير عن أسفه لعناد بعض الأفراد الذين يسعون عمدًا إلى إثارة النزاعات المسلحة منتقدًا استمرار ظاهرة «الارتزاق في ليبيا لمهاجمة تشاد».

تشاد ترفض استقبال المعارضة المسلحة المنتشرة في جنوب ليبيا
وتقف جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد «فاكت» وراء مقتل الرئيس السابق إدريس ديبي في أبريل 2021؛ حيث كانت تملك 700 مقاتل متمرد متمركزين في الجفرة، وهي قاعدة عسكرية وسط ليبيا كان يتواجد بها مقاتلو مجموعة «فاغنر» الروسية وفقا لتقارير سابقة للأمم المتحدة.

ورغم الانتقادات الموجهة للمتمردين من جانب وزير الدفاع الشتادي؛ فإن عودة هؤلاء المقاتلين الى البلاد تصطدم بعدم رغبة نجامينا في استقبالهم لغياب الظروف الأمنية، كونها تتوجس من المعارضة المسلحة التي حوكم أعضاء منها بتهمة المس بأمن البلاد.

وسبق أن قام الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي بجولة إلى دول الجوار شهر أبريل الماضي، شملت السودان وتشاد والنيجر من أجل البحث عن خطة لإخراج المرتزقة من ليبيا، لكن اندلاع الحرب في السودان، نسف المساعي الدولية لطردهم.