Atwasat

جاسوس سابق في الاستخبارات الفرنسية: عبدالله السنوسي طلب مساعدة من باريس في 2011

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 23 مايو 2023, 04:19 مساء
WTV_Frequency

قال العميل السابق في الاستخبارات الفرنسية جان فرانسوا لويلييه، إن عبدالله السنوسي، رئيس المخابرات سابقًا، وأحد أقوى رجال النظام الليبي في عهد العقيد معمر القذافي طلب المساعدة من باريس، وذلك خلال بداية الاضطرابات في ليبيا، العام 2011.

وقدم العميل السابق في الاستخبارات الفرنسية جان فرانسوا لويلييه الذي قضى 25 عامًا في الخدمة وثلاث سنوات منها في ليبيا (من يوليو 2009 إلى مارس 2012)، شهادات جديدة بشأن ملابسات إسقاط نظام القذافي من خلال دعم «الثوار وتجنيد المعارضين»، وذلك عبر كتابه «رجل طرابلس» الصادر قبل أسابيع قليلة.

وعندما تفجرت الاضطرابات في ليبيا في فبراير 2011، طلب صهر القذافي عبدالله السنوسي المساعدة من فرنسا.

بداية الانقسام في نظام القذافي
واعتبر الجاسوس الفرنسي في مقابلة مع الإذاعة الفرنسية الحكومية، أمس الإثنين، أن ذلك الطلب كان أولى بوادر التصدع في برقة.

في بنغازي قال لويلييه: «أعتقد أن السنوسي في ذلك الوقت لم يعرف كيف يخرج من هذا الوضع فاتصل بي وطلب المساعدة من فرنسا»، دون أن يوضح طبيعة تلك المساعدة، لكنه أشار إلى تجاهل باريس له، ولاحقًا تجاهل المسؤول الليبي السابق والمسجون حاليًا للمسؤولين الفرنسيين.

وردًا على سؤال عما إذا كان مقتنعًا في ذلك الوقت بأنه لم تكن هناك ثورة ليبية، بل انتفاضة مسلحة في برقة، أيد العميل الفرنسي هذا الطرح بالقول إنه «لم تكن هناك ثورة ليبية بل كانت هناك بؤر من السخط».

- تقرير فرنسي: «مفاوضات مشروطة» لإطلاق سراح عبدالله السنوسي
- الولايات المتحدة تتعهد بمواصلة رصد الإجراءات القانونية ضد عبدالله السنوسي وسيف القذافي
- «ناتو»: التدخل في ليبيا كان مبادرة أوروبية بدعم أممي

دور فرنسي في إرسال السلاح لليبيا خلال 2011؟
وبخصوص دور بلاده، أكد الجاسوس أن «فرنسا أرسلت السلاح والذخيرة للمتمردين، هذه هي المساعدة الرئيسية التي نقدمها للمتمردين».

وفي الصفحات الأخيرة من كتابه، تحدث الجاسوس الفرنسي عن خيبة أمل بشأن عواقب هذه المشاركة الدولية لإسقاط القذافي، قال: «قتل القذافي بالرصاص وتركت ليبيا لقوى مفترسة أو ظلامية أو دينية أو مافيا... وهذه العواقب الكارثية التي جرت على الأراضي الليبية أصبحت بسببها أكثر تشاؤمًا».

وأضاف أنه قبل سقوط النظام الليبي، كانت الاستخبارات الفرنسية قلقة للغاية من تصاعد الإرهاب، «لكن المشكلة التي جاءت بعد ذلك هي انتشار الأسلحة لأن الترسانات الليبية التي كانت محمية إلى حد ما أصبحت مفتوحة للجميع بعد 2011».

كما تحدث فرانسوا لويلييه في كتابه عن تجنيد العملاء للاستخبارات الفرنسية والتلاعب برموز النظام السابق، وأيضًا «دعم التمرد ضد القذافي».

وفي 20 أكتوبر من العام 2011 جرى إعدام القذافي بعد اعتقاله، فيما ينفي جان فرانسوا لويلييه الشائعة التي تفيد بأنه قتل على يد جاسوس فرنسي، مشيرًا إلى أن مهمة الجاسوس أنه «يجبر الناس على خيانة معتقداتهم».

السفر إلى ليبيا بطلب من الأمن الخارجي الفرنسي
 كما يعود الكولونيل لويلييه، الذي يوصف بـ«الجاسوس الأول» لأجهزة المخابرات الفرنسية سابقًا، إلى بداية «الربيع العربي وقبل سقوط القذافي، إذ جرى إرساله إلى ليبيا من قبل إدارة الأمن الخارجي الفرنسي».

وكانت له مهمة سرية للغاية هي «كيف يضعف الزعيم الليبي حتى وفاته والخطط التي نفذها في هذا الاتجاه». خاصة من خلال توجيه وزير خارجية القذافي موسى محمد كوسا، مما أدى في النهاية إلى هروبه.

ويضيف أن من مهامه كذلك التقرب من «الثوار» ومساعدتهم، فقد كان بعضهم يزودونه بمكان تواجد قوات النظام التي تقصف قراهم، وبدوره يقوم بإرسال التقارير إلى باريس للنظر في إمكانية توجيه طائرات الناتو إلى تلك المناطق، منوهًا بأنه لم يكن المسؤول عن اتخاذ قرار توجيه الضربات العسكرية، «فهذا أمر نشاهده في الأفلام فقط»، وفق تعبيره.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مداهمة بيت مهجور بصبرانة يستخدم لتفكيك المكيفات المسروقة
مداهمة بيت مهجور بصبرانة يستخدم لتفكيك المكيفات المسروقة
ضبط وافد متلبسًا بسرقة أغراض مسجد في بنغازي
ضبط وافد متلبسًا بسرقة أغراض مسجد في بنغازي
«وسط الخبر» يناقش الملف: أكاديميو ليبيا.. تجاهل حكومي ونضال حقوقي مستمر
«وسط الخبر» يناقش الملف: أكاديميو ليبيا.. تجاهل حكومي ونضال حقوقي...
«النيل للطيران» تدشن رحلاتها بين القاهرة وسبها الأسبوع الجاري
«النيل للطيران» تدشن رحلاتها بين القاهرة وسبها الأسبوع الجاري
أحكام بسجن 6 مسؤولين سابقين بمصرف الجمهورية في طرابلس
أحكام بسجن 6 مسؤولين سابقين بمصرف الجمهورية في طرابلس
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم