قال رئيس أركان قوات حكومة الوحدة الوطنية الموقتة الفريق أول ركن محمد الحداد إن الوضع في مدينة الزاوية طبيعي ومطمئن، ونتابع تنفيذ مطالب أهالي المدينة مع الحكومة بالتنسيق مع لجنة ممثلة عنهم.

وأشار إلى مشاركته في اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء، لتقديم إحاطة حول الأحداث التي شهدتها الزاوية أخيرًا، موضحًا أن ما جرى هناك «نتيجة الصراعات على النفوذ، ووقوع جريمة قتل وما تبعها»، حسب بث مباشر على صفحة «حكومتنا» بموقع «فيسبوك».

التشكليلات الموازية جزء من المشكلة
وأكد الحداد أن أهم شيء مغادرة البلاد مرحلة الحروب الداخلية، متابعًا: «لا بد أن نهتم بالشباب المسلحين... هم يحتاجون إلى مشاريع وطنية لخروجهم من التسليح إلى التعليم والتطوير والتأهيل، والتشكيلات الموازية للجيش والأمن جزء من المشكلة... أولادنا المسلحون الذين فرحنا بهم وحققوا لنا الإنجاز يجب أن نهتم بهم ويجري دمجهم في نشاطات أخرى».

- مجلس الدفاع وبسط الأمن يناقش الوضع الأمني بمدينة الزاوية والمنطقة الغربية
- «فرانس برس»: «قوة مكلفة» فصلت بين المجموعات المتنازعة في الزاوية
- حراك الزاوية يدعو حكومة الوحدة إلى الاستجابة لمطالب أهالي المدينة أو التنحي عن السلطة
- جهاز الإسعاف: قتيلان جراء اشتباكات الزاوية.. وبدء إخراج العالقين (صور)
- شهود عيان بالمدينة: عودة الاشتباكات بين المجموعات المسلحة في الزاوية

وأكمل: «المشكلة في الزاوية حدثت في النصف الأخير من شهر أبريل، وفي يوم 28 من الشهر نفسه انتقلت إلى الزاوية، والتقيت أشخاصًا أكفاء ومناضلين وأعيانًا وحكماء، وكان عندهم مطالب تلخصت في وجود خلل في المجلس البلدي ومديرية الأمن في المدينة، ودرسنا الوضع مع وزير الداخلية عماد الطرابلسي، وشكلنا لجنة من أبناء المدينة والوضع مطمئن لكن لا تزال هناك شريحة تسعى إلى جرنا للحروب والاقتتال وتستفيد من هذا الأمر، والمتربصون في الداخل والخارج لا يعجبهم الاستقرار».

منع الاقتتال
وأضاف «سنسعى جاهدين لعدم جرنا في الاقتتال ويجب أن نكون صفًا واحدًا في الغرب والشرق، وسبب المشكلات أن الشباب موجودون في أجهزة مكتظة وكل واحد يريد أن يسيطر على جهة معينة ونفوذ معين... بعض الناس في أجهزة طالما ليس لديهم ميزانية يريدون أن يتصرفوا لإيجاد ميزانية وهذه مشكلة».

وبخصوص مسألة المهاجرين غير الشرعيين، قال: «ليبيا دولة عبور، وأصبح لدينا عدد كبير يناهز الليبيين، وأمر محمود الآن مراجعة منظومة الرقم الوطني وتدقيق أوضاع العمالة الوافدة».