أفادت وكالة «فرانس برس»، اليوم الأحد، بأن «قوة عسكرية نظامية تابعة للسلطات الليبية»، في إشارة إلى حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، تمكنت من الفصل بين مجموعات مسلحة متنازعة في مدينة الزاوية غرب البلاد، ونجحت في فرض وقف لإطلاق النار بعد اشتباكات متكررة في المدينة خلال الأسابيع الماضية.

ونقلت الوكالة عن الناطق باسم «قوة مكلفة فض النزاع» العميد أكرم دوة قوله: «فور اندلاع الاشتباكات في مدينة الزاوية وبناء على تعليمات عسكرية عليا، انتقلنا إلى مواقع الاشتباكات والنزاع بين المجموعات المسلحة، وبجهود الخيرين وحكماء ومشايخ المدينة، جرى وقف إطلاق النار».

- شهود عيان بالمدينة: عودة الاشتباكات بين المجموعات المسلحة في الزاوية
- حراك الزاوية يدعو حكومة الوحدة إلى الاستجابة لمطالب أهالي المدينة أو التنحي عن السلطة

نشر قوة عسكرية في مواقع النزاع
وأضاف دوة «جرى نشر قوة عسكرية في مواقع النزاع لتفصل بين المتنازعين وتضمن عدم تجدد الاشتباكات، مع إحالة أسباب اندلاعها على جهات الاختصاص».

وتسببت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في الزاوية الخميس والجمعة الماضيين في مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين، وفقًا لوسائل إعلام محلية.

اشتباكات الزاوية
ومساء الجمعة، دعا «حراك تصحيح المسار الزاوية الكبرى»، حكومة الوحدة الوطنية الموقتة إلى الاستجابة لمطالب أهالي المدينة بشأن الوضع الأمني في المنطقة، أو التنحي عن السلطة، منتقدين تجاهل الحكومة لتلك رغم الوعود المتكررة بدعم الأجهزة الأمنية ومساعدتها على وضع حد للانفلات الأمني في المنطقة.

الاشتباكات الأخيرة جاءت بعد اجتماع رئيس الأركان العامة بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة الفريق محمد الحداد، وقيادات عسكرية، مع تنسيقية حراك تصحيح المسار بالزاوية وممثلين عن أعيان المدينة، وجرى «مناقشة الخطة لوضع التمركزات الأمنية داخل المدينة كخطوة أولى».