دعا «حراك تصحيح المسار الزاوية الكبرى»، حكومة الوحدة الوطنية الموقتة إلى الاستجابة لمطالب أهالي المدينة بشأن الوضع الأمني في المنطقة، أو التنحي عن السلطة، منتقدين تجاهل الحكومة لتلك رغم الوعودة المتكررة بدعم الأجهزة الأمنية ومساعدتها على وضع حد للانفلات الأمني في المنطقة.

ونظّم الحراك، عصر اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية تحت مسمى «جمعة الغضب» لكل مدن المنطقة الغربية بميدان الشهداء في الزاوية، بمشاركة العديد من أبناء المدينة التي شهدت الليلة الماضية عودة للاشتباكات بين مجموعات مسلحة أسفرت عن سقوط قتيلين.

حراك الزاوية يندّد باستمرار الانفلات الأمني في المدينة
وأصدر الحراك بيانًا، ندّد فيه باستمرار الانفلات الأمني وتدنّي مستوى الخدمات وارتفاع نسبة الجريمة والفساد بمدينة الزاوية والمنطقة الغربية عامة، منتقدًا «التجاهل الواضح» من قبل حكومة الوحدة الوطنية الموقتة والمجلس الرئاسي «لمطالب أهل الزاوية والساحل الغربي في التغيير والإصلاح ومحاربة الفساد».

- جهاز الإسعاف: قتيلان جراء اشتباكات الزاوية.. وبدء إخراج العالقين (صور)
- شهود عيان بالمدينة: عودة الاشتباكات بين المجموعات المسلحة في الزاوية
- عدد من أهالي الزاوية يعلنون استمرار الاعتصام في ميدان الشهداء بالمدينة.. ويؤكدون دعم «لجنة الـ15»

وأكد الحراك في البيان، غياب أي دعم أو التفات حقيقي للمدينة من جانب حكومة المجلس الرئاسي وقائد الجيش المتمثل في رئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد، الذين أطلعوهم على الوضع في المنطقة، مشيرًا إلى أنهم لم يسمعوا منهم سوى «تصريحات واهية ومماطلة لكسب الوقت، ظنًا منهم أننا سنضعف أو نركع أو نعود».

ضعف الحكومة تسبب في انتشار الجريمة والفساد
وقال الحراك «إن انتشار الجريمة والفساد الذي أصبح مستشريًا في كل القطاعات وفي كل المدن وعدم محاسبة مرتكبيه، أو حتى القبض عليهم يعود أساسه لضعف الحكومة في أداء مهامها وفي طريقة تعاملها مع المدن المحيطة بالعاصمة وتجاهل احتياجاتها، وفساد أجهزة المحاسبة والرقابة التابعة لها».

وأعرب الحراك عن استغرابه واستنكاره لما سماه «دعم الحكومة للتشكيلات المسلحة أينما كانت بالملايين»، لافتًا إلى أنها «تتجاهل بشكل متعمد دعم مؤسسات الدولة الأمنية الأساسية، رغم مخاطبتنا لهم ولوزراتهم المعنية مرارًا وتكرارًا، فلم نجد آذانا صاغية ولا رغبة في الإصلاح».

حراك الزاوية يخيّر حكومة الوحدة ويدعو للتظاهر
ودعا البيان باسم «شباب ومشايخ مدينة الزاوية وأخوتنا من مدن المنطقة الغربية» المشاركين في الوقفة الاحتجاجية «الحكومة لإعادة النظر في موقفها وأن تنفذ فورًا مطالب أهالي الزاوية بإصلاح شامل ومحاربة الفساد وإلا عليها أن تتنحى عن الحكم والسلطة وتقديم استقالتها».

وأكد الحراك أن «الحكم يحتاج رجال لا يخافون إلا الله يأمرون بالعدل والمعروف وينهون عن المنكر»، نافيًا «دعم حكومة على أخرى أو فئة على أخرى»، غير أنهم يخاطبون «حكومة تتدعي الشرعية علينا، وتنكر علينا حقنا في العيش الكريم الآمن، حكومة تعجز عن التفكير و التخطيط إلا في حدود طرابلس فقط وتغيب عن باقي الوطن».

كما دعا حراك تصحيح المسار بالزاوية «كل الرجال المنتمين لتراب ليبيا في كل المدن شرقًا وغربًا وجنوبًا إلى التلاحم والوقوف صفًا واحدًا في الميادين ونبذ الفرقة والشقاق، لمحاربة الفساد واسترداد الوطن من الفاسدين»، وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي في انتظار «حل من الخارج أو معجزة تنزل من السماء».