شاركت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة نجلاء المنقوش في جلسة مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، اليوم الثلاثاء، حول المصالحة الوطنية في ليبيا.

وعقدت الجلسة على مستوى وزار الخارجية، وعبر دوائر الاتصال المغلقة، واستهلت المنقوش كلمتها بالأحداث الجارية في السودان، حسب بيان الخارجية على صفحتها في موقع «فيسبوك».

السودانيون يدفعون ثمن تعطل الحوار
وقالت المنقوش إن المدنيين يدفعون ثمن تعطل مسار الحوار بين الأطراف السودانية، والمطلوب توقف المعارك فورا والاستجابة لمبادرات السلام والتسوية التي يطرحها العرب والأفارقة لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية.

وأضافت: «يحزنني ما يواجه أشقاؤنا في السودان، ونثق بأنهم سيتجاوزون متحدين هذه المحنة ولن يتخلوا عن حلمهم في مستقبل أفضل، نرجوه لهم كما نرجوه لبلدنا ليبيا ولسائر دول جوارنا».

ملف المصالحة الوطنية
وبشأن ملف المصالحة الوطنية، أعربت المنقوش عن ثقتها في الدور الأفريقي في ليبيا، وإدراك تفاصيل وتعقيدات ملف المصالحة الوطنية، مشيدة بدور مبعوث رئيس لجنة الاتحاد الأفريقية المعنية بليبيا الوزير الكونغولي جون كلود، ومدير مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي حسن لبات على جهودهما الحثيثة التي بذلاها في هذا الملف.

- حكومة الوحدة تدعو الأطراف السودانية إلى نبذ النزاع والعودة للحوار
- المنقوش تبحث مع اللافي دور «الخارجية» في إنجاح مشروع المصالحة

وقالت إن « تعاملنا مع مسألة إعادة توحيد الليبيين وإنجاز جميع المسائل المهمة نحو الانتقال لمرحلة الاستقرار الدائم هي مسؤولية تاريخية ووطنية لن نتخلى عنها»، مؤكدة أن نتائج الملتقى التحضيري للمصالحة الوطنية الذي نظمه المجلس الرئاسي في شهر يناير الماضي «قدمت فهما واضحا حول متطلبات المرحلة في الإعداد المقبل للمؤتمر الوطني للمصالحة وفق رؤية وإرادة وطنية»، ما أثنت على جهود المجلس وحكومة الوحدة في هذه المساعي.

إشادة بدور باتيلي
ونوهت المنقوش «بالدور الحيوي للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا عبدالله باتيلي في تعامله مع مسألة المصالحة الوطنية حيث عقد عديد الاجتماعات مع مكونات المجتمع الليبي وأبرزها رعاية اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في طرابلس وبنغازي، وكذلك زيارته مدينة سبها، مما يسهم في تعزيز الثقة، ودعم العملية السياسية».

وأضافت أن المبعوث الأممي شدد «على أن يكون الحوار «ليبياً - ليبياً» وداخل ليبيا استكمالا لجهود المصالحة الوطنية وجبر الضرر والمضي قدما في إنجاز إجراء الانتخابات بما يسهم في دعم جهود الأمن والاستقرار في البلاد».

التعامل مع المهاجرين
وأكدت المنقوش أن ليبيا تستمر في القيام بدورها الإنساني، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها، من أجل التخفيف ومواجهة الظروف الصعبة التي تواجه المهاجرين غير الشرعيين، مشيرة إلى استمرار التعاون والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي وفريق العمل الثلاثي في برنامج الترحيل الطوعي إلى بلدانهم أو إلى بلد ثالث.

وفي الختام، أثنت على دور مجلس الأمن والسلم الأفريقي في دعم العملية السياسية بليبيا، ودور اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى في تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا، وعلى جهود دول الجوار، «وكذلك على الجهود الاستثنائية لباتيلي»، لافتة إلى عمل جميع المؤسسات والجهات المعنية في ليبيا بشكل مكثف من أجل إنجاز هذا الاستحقاق وإجراء الانتخابات خلال هذا العام.