قال عضو لجنة مركزية دمج منتسبي اللجنة الأمنية بوزارة الداخلية رئيس اللجنة الأمنية فرع طرابلس السابق، هاشم بشر، إنَّ الحوار هو الحل الوحيد المجدي لكل المَشاكل والقضايا الليبية.

وأكد بشر، في حديث أجرته معه «بوابة الوسط»، وقوفه ضد الأعمال العسكرية واستخدام السلاح من كل الأطراف في ليبيا، واصفًا الحل العسكري بـ «غير المجدي»، مضيفًا أنَّه من الصعب الاعتماد عليه عنصرًا أساسيًّا لتحقيق الأمان والاستقرار في البلاد.

حوار غدامس
وعن حوار غدامس، قال بشر إنَّ الأداة الوحيدة التي يمكن أنْ تنجح فيها سياسة الدولة هي الحوار، سواء كان في الكواليس أو تحت الطاولة أو فوق الطاولة، مضيفًا: «استبشرت خيرًا بمؤتمر غدامس لأنَّه جمع بين كتلتي مجلس النواب المنتخب الشرعي 25 يونيو الماضي، والكتلة المقاطعة لجلسات مجلس النواب المنعقدة في طبرق، تحت سقف واحد لإنقاذ البلاد مما تعيشه من معاناة بعد انتهاء فترة شرعية المؤتمر الوطني العام».

وأكد بشر أنَّ انشقاق مجلس النواب كان سببًا في الوضع الأمني الحالي، ما خيب أمل كل الليبيين.

العنف في ليبيا
وعن العنف والاشتباكات الدائرة بالبلاد، قال بشر: «أنا ضد الأعمال العسكرية واستخدام السلاح من كل الأطراف، لأنَّ الحل العسكري لا يجدي شيئًا، ومهما حقق من انتصارات ستبقى مجرد انتصارات ذاتية ووقتية. وعلى الأمد البعيد لن يكون الحل العسكري عنصرًا مهمًّا وأساسيًّا لتحقيق الأمان في ليبيا. هذا الحل العسكري ثمنه الأرواح ولن يجني الوطن من ورائه إلا الدمار من كلا الطرفين».

السجناء الأجانب
ومعلقًا على تصريحات سابقة له بخصوص احتجاز كتيبة ثوار طرابلس لسجناء من بيلاروسيا، قال بشر: «تسليم السجناء كان مقرَّرًا له 24 يونيو من العام الماضي، إلا أنَّ هجوم كتيبتي القعقاع والصواعق على بوسليم في 20 يونيو من العام نفسه، عطَّل برنامج التسليم والاستلام الإداري، ثم تم تعيين رئيس للسجن ودعم السجن بكل ما يحتاجه، وأُعدت قوائم بأسماء السجناء واتفق على إحالة المدنيين إلى سجون مدنية والعسكريين إلى سجون عسكرية بعد عرضهم على المدعي العام العسكري، أما بخصوص السجناء الأجانب وهم 5 أوكرانيين بيلاروسي واحدًا، فلم يتم تسليمهم إلى المدعي العام حتى اليوم».