Atwasat

«الأزمات الدولية» تدعو الأفارقة لدعم خيار الانتخابات الليبية بدلا من تشكيل حكومة جديدة

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 17 فبراير 2023, 01:45 مساء
WTV_Frequency

أوصت «مجموعة الأزمات الدولية» قادة الاتحاد الأفريقي غداة اجتماعهم يومي السبت والأحد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمساعدة الأمم المتحدة على رسم مخرج من المأزق السياسي في ليبيا، مقترحة على الأفارقة دعم خيار إعطاء الأولوية للحوار المؤدي إلى الانتخابات بدلا من تشكيل حكومة جديدة.

ويتيح اجتماع القادة الأفارقة الفرصة لتقييم استعداد الاتحاد لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية العديدة التي تواجهها القارة في العام الجاري، وتحدد مجموعة «الأزمات الدولية» في تقرير نشرته، اليوم الجمعة، ثماني أولويات يجب أن يركز عليها الاتحاد الأفريقي في العام 2023 وهي إصلاح مؤسساته، ورعاية الاتفاقيات في إثيوبيا والسودان، والحث على التعاون الإقليمي حول سد النهضة الإثيوبي، وتخفيف التوترات في منطقة البحيرات الكبرى وأفريقيا الوسطى، وتوجيه المحادثات لحل الأزمة في ليبيا.

الاتحاد الأفريقي «ينبغي أن ينظر في دوره بعناية»
وأشارت المجموعة الدولية إلى مساعي الاتحاد الأفريقي لمناقشة الوضع الليبي في قمة أديس أبابا، وسعيه إلى لعب دور أكبر لإنهاء حالة الجمود، وقالت: «بينما مصلحة الاتحاد الأفريقي مفهومة بالنظر إلى أهمية ليبيا للسلام والأمن في شمال أفريقيا والساحل، إلا أنه ينبغي أن ينظر في دوره بعناية».

وأشار التقرير إلى أن الآمال تبددت في توحيد ليبيا بعد تعيين مجلس النواب فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة في مارس 2022، مع تمسك رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، بمنصبه ورفضه التخلي عنه إلا بعد انتخاب سلطة جديدة. وذكّر التقرير باندلاع أعمال عدائية بين الجانبين لفترة وجيزة في أغسطس 2022، وقال: «لا يريد أي منهما العودة إلى الحرب. ومع ذلك، فإن المأزق الذي استقرا فيه له تكاليف باهظة حيث تشكل عمليات الإغلاق المتكررة لآبار النفط والغاز في البلاد والخلافات حول كيفية توزيع الإيرادات ضربة لاقتصاد البلاد الذي يعتمد على الدخل النفطي».

باتيلي عالق بين قضيتين رئيسيتين
وورث المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي منذ تعيينه في سبتمبر مسارا للمفاوضات السياسية بدعم من الأمم المتحدة، حيث سعى مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى الاتفاق على إطار دستوري للانتخابات. هذا المسار لم يشهد تقدمًا يُذكر وسط أمل البعض في ليبيا وخارجها أن تأخذ الأمم المتحدة زمام المبادرة لوضع خارطة طريق للخروج من المأزق، وفق «مجموعة الأزمات الدولية».

- هل تنجح القمة الأفريقية في اختبار تفعيل اتفاقية التجارة الحرة؟
- اللافي يصل إثيوبيا للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي
- فكي: نرحب بعودة ليبيا إلى أسرتها الأفريقية.. ونرغب في استقرارها
- المنقوش تبحث مع وزير خارجية إثيوبيا تفعيل مذكرة التفاهم الخاصة بالعمالة
- المنقوش تلتقي عدد من وزراء الخارجية العرب والأفارقة في أديس أبابا

واستذكرت المجموعة المهمة الصعبة لصياغة خارطة طريق والتي تتطلب من باتيلي اتخاذ موقف واضح بشأن قضيتين رئيسيتين الآن الأولى ما إذا كان ينبغي إجراء الانتخابات الآن، وإذا كان الأمر كذلك، هل ينبغي أن تكون برلمانية فقط أو انتخابات برلمانية ورئاسية معا، أو بدلا من ذلك تعيين حكومة انتقالية أخرى وتأجيل التصويت لمدة عامين على الأقل. والقضية الثانية هي من يجب أن يكون على الطاولة للتفاوض بشأن المستقبل القريب لليبيا هل هما مجلسا النواب والدولة، أو تكرار تجربة ملتقى الحوار السياسي.

وقالت: «يجرى ذلك والعواصم الأجنبية منقسمة حول طريق الحل، إذ تود القوى الغربية أن ترى الأمم المتحدة تقنع الأطراف بالسير على طريق مباشر إلى الانتخابات، من خلال الجمع بين نسخة من ملتقى الحوار للاتفاق على تفاصيل خارطة طريق انتخابية. وعلى العكس تعتبر مصر، وهي دولة مؤثرة في الاتحاد الأفريقي، تشكيل حكومة موحدة جديدة أولوية، على أن تليها الانتخابات. كما تفضل أن تظل الأطراف الفاعلة التي عملت معها الأمم المتحدة أخيرا في قلب المحادثات»، في إشارة إلى مجلسي النواب والدولة.

إعطاء الأولية للانتخابات
وفي نظر التقرير الدولي، فإن إعطاء الأولوية للحوار المؤدي إلى الانتخابات بدلا من تشكيل حكومة أولا ربما يحمل أكبر قدر من الأمل حيث أوصى التقرير الاتحاد الأفريقي بدعم هذا الخيار الذي رأت أن من شأنه أن «يعيد الشرعية إلى الحكومة الليبية».

وفي اعتقاد المصدر ذاته، فإن عقد ملتقى حوار سياسي منقح يعد طريقة أفضل للمضي قدما بدلا من تكليف فريقين بالمفاوضات يحملان سجلا حافلا في إبرام الصفقات حيث يعتقد الكثير من الليبيين أن هذه الهيئات مهتمة بالحفاظ على الوضع الراهن. وأشارت المجموعة الدولية إلى أن الاتحاد الأفريقي يمكن أن يلعب دور أكبر في ليبيا عبر دعم جهود الأمم المتحدة في هذا الاتجاه.

وحذرت من أن عقد مؤتمر المصالحة الليبية في جمهورية الكونغو رغم أنه قد يكون مدفوعا بالنوايا الحسنة، إلا أن «هناك خطرا من أنه قد يتنافس مع المبادرة التي تقودها الأمم المتحدة»، وخلصت المجموعة إلى أنه ينبغي على الاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء فيه بدلا من ذلك أن يشجعوا الممثل الخاص للأمم المتحدة على عقد ملتقى حوار جديد والعمل بنشاط داخله لتطوير خارطة طريق انتخابية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
في اليوم الوطني للمرأة الليبية.. «مكاسب نسبية» في معركة الحقوق
في اليوم الوطني للمرأة الليبية.. «مكاسب نسبية» في معركة الحقوق
حماد يوجه بإنشاء جامعة الكفرة
حماد يوجه بإنشاء جامعة الكفرة
مداهمة منزل تاجر مخدرات في درنة
مداهمة منزل تاجر مخدرات في درنة
بدء صيانة النصب التذكاري لمعركة القرضابية
بدء صيانة النصب التذكاري لمعركة القرضابية
حالة الطقس في ليبيا (الجمعة 26 أبريل 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الجمعة 26 أبريل 2024)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم