أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، بدء تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرته بشأن الإسكان الشبابي والأسر المحتاجة، مهنئا الفائزين بالدفعة الأولى من الحاصلين على قطع الأراضي والقروض السكنية من الشباب والأسر المحتاجة والتي بلغ عدد المستفيدين منها 25 ألف شخص.

وقال الدبيبة في كلمته بالمناسبة في احتفالية أقيمت بالعاصمة طرابلس، اليوم الخميس، «أقف أمامك بعد قرابة سنة من إعلان هذه المبادرة التي أعلنت بتاريخ 17 مايو 2022، وإيفاء بالوعد.. آن الأوان أن نبدأ بعد سنة مضت على وعدنا»، مشيرا إلى أن تنفيذ هذه المبادرة «لم يكن سهلا كما كنا نعتقد».

سبب تأخر تنفيذ مبادرة الإسكان الشبابي وقطع الأراضي
وذكر الدبيبة أن المبادرة جاءت «بعد سنوات من الحرب والانقسام وتشتت مؤسسات الدولة من ضمنها مصرف الادخار والاستثمار، ومصلحة السجل العقاري المعنية بتنفيذ المبادرة كانت كلها لم تعمل لصالح المواطن لسنوات»، لافتا إلى تأثر كل مدينة أو جانب منها بالصراع السياسي الذي مر على ليبيا في السنوات الماضية.

- الدبيبة يعلن انتهاء المرحلة الأولى لمبادرة «الإسكان الشبابي»
- اللجنة العليا للإقراض تعتمد 3 إجراءات لتنفيذ المبادرة

وتابع: «بعد أن أعلنا عن المبادرة كنا ندرك هذا الواقع تماما وعملنا بكل شجاعة وحاولنا إجراء كل الإصلاحات اللازمة والعاجلة وبدأنا إجراءات فورية لتفعيل هذه المؤسسات طوال العام الماضي رغم الانتقادات التي وجهت بشأن تأخر تنفيذ المبادرة نتيجة الوضع الصعب».

تسريع المرحلة الثانية للمبادرة
وأكد الدبيبة أن اللجنة العليا المكلفة بتنفيذ المبادرة بذلت كل الجهود في مختلف البلديات لتصنيف المستفيدين الذين تقدموا بأعداد كبيرة، ما تطلب تصنيفهم واختيار المستفيدين في عملية «لم تكن سهلة»، منوها بأن اللجنة العليا أبلغت عمداء البلديات والمسؤولين في المناطق بضرورة مراعاة ظروف الليبيين الأولى والمستحقين للمبادرة.

وتمنى الدبيبة أن تكون المرحلة الأولى لمبادرة القروض السكنية وقطع الأراضي قد وصلت إلى مستحقيها، بعدما جرى التعاون في تنفيذها مع البلديات ومكاتب صندوق الزكاة ومختاري المحلات، معتبرا أن هذه المرحلة لتنفيذ المبادرة كانت «صعبة وتأسيسية لنظام لم يكن يعمل في السنوات الماضية»، واعدا بأن تكون المرحلة الثانية للمبادرة «أسرع من المرحلة الأولى».