شكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد، الدبيبة، على دعم ليبيا لقرار فلسطيني بالجمعية العامة للأمم المتحدة يهدف إلى الحصول على رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن شرعية وجود الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي طويل الأمد، وإنكاره لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وسياسياته التمييزية ضدهم وكذلك المسؤوليات الدولية الناشئة عن ذلك.

وأعرب عباس في رسالته التي نشرتها إدارة الإعلام والتواصل عبر صفحتها على «فيسبوك» اليوم الأحد، عن امتنانه العميق لدعم ليبيا للقرار الفلسطيني، معتبرا أن «هذا التصويت المبدئي امتداد للالتزام التاريخي» لليبيا بدعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال ولمواقفها الثابتة بتمكينه من حقوقه التاريخية والقانونية المشروعة.

- طاهر السني: ليبيا تواصل دعم القضية الفلسطينية

وأوضح عباس أنهم قاموا بهذه الخطوة تعبيرا عن الالتزام بالقانون الدولي والمرجعيات الدولية ذات الصلة، ولاحقا لاعتمادها في قرارات القمة العربية الأخيرة، وانطلاقا من مبدأ حل القضية الفلسطينية بالسبل السلمية، ومواجهة الممارسات، والانتهاكات الإسرائيلية الاستعمارية، وجرائم ستقضي حتماً إلى تقويض وتدمير فرص السلام والاستقرار في فلسطين والمنطقة بشكل عام.

لماذا توجهت السلطة الفلسطينية لمحكمة العدل الدولية؟
وأضاف عباس أن الخطوة الفلسطينية بالجمعية العامة للأمم المتحدة الرامية للتوجه إلى محكمة العدل الدولية تأتي «باعتبارها أعلى سلطة للقانون الدولي.. في ظل غياب، ورفض أي أفق لعملية سياسية ذات مصداقية، وحماية وحفاظاً على حقوق شعبنا».

وأكد عباس أن سلطات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي «لم تألو، مدعومة بالدول التي تصر على توفير حماية غير مشروطة لنظامها الاستعماري، جهداً في إطلاق حملة شرسة الضغط على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتغيير موقفها من دعم مشروع القرار آنف الذكر، الذي نطلب فيه من محكمة العدل الدولية رأيا استشارياً».