حذّر أحد النواب المقاطعين لاجتماعات طبرق، فتحي باشاغا، مما أسماه «طرح شماعة الإرهاب في محاولات لإقصاء الخصوم السياسيين والدعوة للتدخل الأجنبي لأن ذلك ليس هو الحل الأمثل لإنهاء الأزمة».

ونقلت «وكالة الأنباء الليبية»، كلمة باشاغا التي ألقاها، السبت، في الاجتماع الذي عقد بطرابلس بحضور الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من أعضاء مجلس النواب ووزيرة الخارجية الإيطالية ومندوبي فرنسا وإيطاليا ومالطا ومندوب الأمين العام للامم المتحدة في ليبيا.

وقال بشاغا إن «الحوار السياسي وليس الحوار الديني، من الثوابت الوطنية التي جاءت من أجلها ثورة فبراير، والتداول السلمي للسلطة، يظل هو الضرورة التي يجب دعمها.

وأشار بشاغا إلى أن ليبيا بلد الاسلام المعتدل لا وجود فيه للتناقضات المذهبية، ولن يكون حاضنا لغير الوسطية والاعتدال التي تعبر عن ثقافة الشعب الليبي عبر التاريخ.

وأضاف أن الليبيين تربطهم أواصر الدم والمصاهرة ، مؤكدا أن هذه العلاقات المتينة لن تصمد أمامها النزاعات.

وجدد في كلمته الشكر والتقدير للامم المتحدة والاصدقاء في العالم للدعم الذي قدموه للشعب الليبي إبان ثورة فبراير حتى تحقق النصر وإعلان التحرير.

وقال باشاغا نود أن نلفت انتباهكم إلى حقيقة وهي أن تضحياتنا نحن الليبيين والليبيات قدمناها من أجل أن يظل وطننا آمنا عزيزا حرا متصالحا مع نفسه وجيرانه والعالم، داعيا إلى تفهم مخاوف الثوار من عودة المنظومة السابقة المعادية لهم.

ونوه باشاغا إلى معاناة الليبيين من الاستبداد والقمع والإقصاء وغياب المؤسسات وضياع مقدرات الوطن وهو ما دفعهم الى الثورة على الظلم والاستبداد والتي دفعوا خلالها ثمنا باهظا قوافل من الشهداء حتى تمكنوا من تغيير الواقع المرير.